11 سبتمبر 2025
تسجيللقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم بفعل الخيرات وأنها من صفة الأنبياء، إذ قال (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين) وفي آية اخرى (يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ) صدق الله العظيم.إن عمل الخير له أبواب كثيرة وطرق جليلة، ومنافع عديدة تجد ثمارها في الدنيا قبل الآخرة، وهو سبب لتفريج الكربات، وإن وقعت في ضيق وهم فاسأل الله وادعوه بها، تجد الفرج قريبا منك، فلا تشغلك الدنيا عن هذه الأعمال..من الأعمال المألوفة التي تحبها النفس ويرضى بها الرب (الصدقة) فهي تطفئ غضب الرحمن، كم هو جميل أن تتصدق يومياً بما يوفقك الله اليه، وسترجع اثار الصدقة بالفائدة عليك:1 — تكسب رضا الله 2 — يطرح الله البركة على مالك ويزيدك. ولا تنسى ما نقص مال عبد من صدقة، إذن انت في أمان وفي زيادة مال بفضل تلك الصدقة التي اخرجتها لوجه الله، وبلا شك تكون صلتك بالله دائمة لا تنقطع، ويبارك الله لك في حياتك وقد تكون من نصيبك (حسن الخاتمة) وهو ما نطمع له ونسأل الله القبول..وهناك فائدة عامة على كل فعل خير تقوم به كما قال اشرف خلق الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثلما كان يعمل مقيماً صحيحا"، إذن لعذرٍ طارئ مر على حياتك ولم تستطع القيام بما كنت تعمله لوجه الله فإنه يُكتب لك مثل ذلك العمل وتُثاب عليه كما لو كنت تفعله، فاغتنم أيامك وشبابك وافعل من الخير ما يفيدك في البرزخ..وكما قيل خير الكلام مما قل ودل:لا تنس ان تحمل معك بعض الخير، تنثره اينما حللت، ولا تلفت له فعبق عبيره سيتبعك اينما ذهبت.اسأل الله ان يوفقنا لفعل الخير، وأن يتقبل منا.