01 نوفمبر 2025
تسجيلبالرغم من كل التكهنات المسبقة، إلا أن نصف نهائي خليجي ٢٢ اليوم، لا يمكن أبدا أن يحكمه أي منطق أو الاستناد لأي أسس، فلقاء منتخبات الخليج دوما تكون له خصوصية وتفرد عن جميع البطولات، والمفاجآت واردة الحدوث، سواء في لقاء الإمارات وأصحاب الأرض السعودية، أو لقاء قطر مع عمان المنتفض والمنتشي. ولكن لو أردنا أن نحاول صياغة منطق ما للقاءات اليوم، فإن الطموح الإماراتي في الحفاظ على اللقب سيصطدم بصخرة قوية لأصحاب الأرض والجمهور السعودي، والمتعطش لأي لقب يرضي غرور الأخضر الذي مر بسنوات عجاف طالت جماهيره، وبالرغم من قلة الحضور الجماهيري لأصحاب الأرض في المباريات الماضية، إلا أنه، وبكل تأكيد، سيكون الوضع مختلفا اليوم مع اقتراب السعودي من النهائي ومعانقة الكأس الخليجية مجددا، وهو ما سيصَعِّب من مهمة منتخب الإمارات بعض الشيء، ولكن نعود ونقول متى اعترفت كأس الخليج بالمنطق. وفي لقاء منتخب قطر مع منتخب عمان، فإن اكتساح الأخير للكويت بخماسية سيقدم دفعة معنوية هائلة جدا في عروق لاعبيه في مواجهة عنابي قطر، وثقة بلا حدود ستزيد من قوة وأداء لاعبي عمان، بينما، وحتى الآن، لم يقدم منتخب قطر المستوى المأمول والمنتظر منه، ولم نشاهد قوة الهجوم التي اتسم بها اللاعبون الشباب في المباريات الودية قبل البطولة، ولكن أيضا نكرر ونقول: متى كانت الكرة الخليجية تعير المنطق أي اهتمام؟، فكل شيء وارد في هذه المباراة أيضا. مباريات اليوم ستتسم بالندية، بكل تأكيد، ولكن في نفس الوقت فإننا نأمل أن نشاهد لقاءات خليجية تزيد من قوة وخبرات منتخباتنا والتي ستكون على موعد مهم مع كأس آسيا بداية العام، ولذلك فإن ما نطمح إليه أكثر هو التسلح بكل خبرة والاستفادة من هذه اللقاءات، لا أن تكون فقط ركضا وراء الكرة من أجل التسجيل والفوز بغض النظر عن تطوير الأداء، وفي النهاية أيا كان الفائز، فإننا لا نريد أن نخرج عن منظومة خليجنا واحد وشعبنا واحد، ولنتذكر أن لقاءنا دوما في خليجي هو من أجل زيادة الأواصر والتلاحم بيننا كأشقاء، والمنافسة الرياضية التي تطور وتصقل وتكشف لنا مهارات وأساطير جديدة في عالم الكرة الخليجية.