15 سبتمبر 2025
تسجيلتشير الدراسات الصادرة من مراكز الأرصاد والدراسات المناخية إلى أن الأعوام الأخيرة هي أكثر أعوام الأرض حرارة فقد توقع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل يجعل الأرض أكثر سخونة، كما يتوقع أن يستمر ارتفاع حرارة الأرض مصحوبة بموجات جفاف وفيضانات مع توقع تعرض التوازن البيئي لكوارث كالتي شوهدت في الأعوام الأخيرة من العقد الأول للقرن الحادي والعشرين. تأتي هذه التقارير العلمية وغيرها من البيانات المحذرة من تغير المناخ في وقت احتلت هذه القضية أهمية دولية من حيث تزايد انعقاد المؤتمرات العلمية التي تعالجها وتبحث عن حلول لها حتى أصبحت اليوم تتصدر وسائل الإعلام التي تعمل على متابعتها ونشر أخبار مستجدات الأبحاث والدراسات المناخية، والتحذير من خطورة الاستمرار في تصاعد انبعاثات الغازات وفي مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون. إن قضية الاهتمام بتلوث الجو وحماية البيئة من أضراره عرفتها البشرية في مراحل ما قبل العصر الصناعي التي شهدها العالم مع اختراع جيمس واط للآلة البخارية في عام 1763م، والتي أظهرت العديد من الكوارث البيئية بل إن الاهتمام بنظافة الجو تعود إلى عام 1306، حيث أصدرت انجلترا أول قرار في العالم حول الهواء النظيف، كما أن العلماء الانجليز كانوا قد راقبوا تأثير الانبعاث الصناعي على صحة الإنسان والنبات. وفي عصرنا الراهن شهد عالمنا تدهوراً بيئياً، خاصة في تلوت الجو نظرا للتطور العلمي والصناعي حتى افرز وضعاً بيئياً ومترتبات خطيرة على الأرض والإنسان. وإزاء هذه الأوضاع الخطيرة فان العلماء يتفقون حول ذلك التغير في المناخ والاحترار العالمي، وهو ما تشهد عليه الكوارث المناخية، وموجات الحر الشديد صيفا والصقيع شتاء لكنهم يختلفون حول الأسباب، ويكاد يكون غالبية العلماء متفقين على أن التلوث سببه الانشطة البشرية وفي مقدمتها الصناعية مما أدى إلى تلك المشكلات مثل ما نتج من تآكل طبقة الأوزون والأمطار الحمضية وتسخين الأرض والتغير المناخي بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. إلا أن بعضاً من العلماء ينفون أن تكون غازات الاحتباس الحراري هي السبب وراء ذلك الاحترار العالمي والتغير المناخي، فقد انتقد باحثان بريطانيان بارزان في مجال الأرصاد والتغير البيئي ما أسمياه بتضخيم ظاهرة الاحتباس الحراري والمعروفة أيضا بظاهرة تسخين الأرض على الرغم من البيانات العلمية التي أصدرتها مراكز الأرصاد المناخية والجوية العالمية، إذ إنهما يريان انه لا يوجد دليل علمي مقنع يؤكد أن غازات الاحتباس الحراري هي السبب وراء تلك المتغيرات والكوارث المناخية.