10 سبتمبر 2025
تسجيلهناك فرق شاسع بين الطيبة وضعف الشخصية، فالإنسان الطيب في هذا الزمن يفهمه الناس بطريقة خاطئة ويحصد الخيبة تلو الخيبة من الاقارب والاصدقاء. فهو يظن أن كل الناس من حوله مثله. فإذ به يفاجأ بطعنات أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه. وطيبة القلب هي من اسمى صفات الانسان التي تنتهك فى هذا الزمان الذي تغلب عليه المصالح والغايات في العلاقات بين الناس. وربما تكون طيبة المرأة اكثر ايلاما. ذلك أن المرأة الطيبة قد يجرحها من يخونها ولا يصون قلبها لكنها تصمت كي لا يتحطم قلبها. وتتغاضى عن ذلك الأمر لتمنح الرجل فرصة للعودة عن خطئه. وهناك صنف طيب من النساء يصمت عند الإهانة والصراخ كي لا يتشتت قلبها وعقلها برحيل الشريك. فتصمت وتراكم في قلبها حتى يدرك أن الخطأ الكبير الذي ارتكبه في حقها ويعود الى صوابه ويبلسم جرحها. عزيزي القارئ ان المرأة الطيبة قد تسامح اكثر، لكن احذر غضبها وعندما تلاحظ التغير في تلك المرأة اعلم بأنك طعنت قلبها الطيب عدة طعنات، الطعنة الأولى كانت بداية ذلك الخدش الذي في قلبها والتي تليها كانت غرس ذلك السكين بعمقٍ في قلبها أما الأخيرة التي غرست حقاً كاملة في ذلك القلب الذي يأبى تقديم المزيد من التسامح وتكف المرأة عن منح الفرص. لم يكن البقاء والصمت ضعفاً منها ولم يكن تقبل ما كان يحدث غباءً أيضاً بل كانت تلك القوة يا سيدي، لأنه في اللحظة التي تتركك فيها ولا تعود مرة أخرى تبدأ أنت بالبحث عنها بعدما تكشف رداءة القلوب التي تملكها، فالقلوب الطيبة لا تتكرر دائماً في حياتك، كانت هدية الله عز وجل لك هذا القلب ولم تعرف ثمنه إلا بعد رحيلها عنك، هل تظن بعد ما حطمت ذلك القلب يعود لك؟ لا يعود أبداً فما يتحطم من زجاج يرمى لا يترمم وقلبها كان زجاجاً لم تعرف كيف تحافظ عليه، الطيبة لم تكن أبداً ضعفاً بل كانت قوة لأنها سامحتك ورحلت لم تحقد وترحل، فتلك هي القوة الحقيقية في نظري البقاء وإعطاء الفرص وبعدها الرحيل الذي لا يلحقه رجوع، فرفقاً بالقوارير. فالفرق كبير بين طيبة قلب المرأة وبين ضعف الشخصية، فالمرأة الطيبة قوية الشخصية بما يكفي لاتخاذ القرار في الوقت المناسب.