01 نوفمبر 2025
تسجيلكثراً ما أرى نماذج من البشر تختلف طبقاتهم الاجتماعية وأيضا تختلف مستوياتهم المادية ، ولكن شيئاً واحداً يجمعهم وهوالقناعة والرضا أو عكس القناعة وأقصد به الطمع ، وهذه الصفة لا تفرق بين من يملك وبين من لايملك ، فكم من مرة أرى فقراء مساكين ولكن لديهم من عزة النفس وغناها ما لا يوجد عند أصحاب الملايين ، والثروات الطائلة. وفي هذا يقول أحد الحكماء : من أراد أن يعيش حراً أيام حياته ؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ ، وقيل : عز من قنع ، وذل من طمع ، وقيل : العبيد ثلاثة: عبد رِقّ ، وعبد شهوة ، وعبد طمع.والحق أقول إن تلك العادة يجب أن تقوم في الصغر إذا وجدها ولي الأمر في أحد أبنائه حتى لا تتفاقم وتكبر مع الزمن ويصبح الشخص في كبره لا يرضى ولايقنع حتى لو أوتى مال قارون.ولاشك أن ديننا الإسلامي الحنيف هو دين القناعة والرضا والزهد فى كل شئ لأن متاع الدنيا مهما كبر وثمن فهو قليل وإن ما عند الله سبحانه وتعالى هو الباق. ويقول العلماء إن للقناعة منافعا كثيرة منها إنها سبب البركة : فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنها أفضل الغنى، فقال: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض ، ولكن الغنى غنى النفس) [متفق عليه].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أصبح منكم آمنًا في سربه ، معافًى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا) [الترمذي وابن ماجه]. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد،،،،،وسلامتكم .