13 سبتمبر 2025
تسجيلتكريم المبدعين والمشاهير عبر برامج التلفزيون يتخذ أشكالا عديدة مختلفة حسب معالجة البرنامج للفنان الذي يدور عنه.. قد يأتي برنامج بضيف يتحدث عن ذلك الفنان، فقد كانت لديه مثلا له علاقة والسلام.. بينما قد يتخذ برنامج آخر تناولا جديدا، بأن يعرض جزءا من أعماله أو فيلما تسجيليا عنه.. وهكذا. وهذه الأيام يعرض على تلفزيون دبي برنامج جديد بعنوان "ليلة أنس" يتناول حياة المبدعين والمشاهير أمثال أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، طلال مداح، عبد الحليم حافظ وغيرهم من الذين أثروا حياتنا الفنية بإبداعاتهم. وكنت قد شرفت بتلقي مكالمة من بيروت باختياري للحديث عن الصديق الراحل الأصيل طلال مداح، حينما كنت قريبا منه في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وجمعتنا لقاءات متعددة.. وذكرياتي معه حينما صاحبته في عدد من حفلاته، بخلاف جلساته الفنية. الجميل في البرنامج أنه جاء بأصوات شبابية من دول عربية شتى غنوا أغنية "مقادير"، أشهر أغاني طلال مداح.. كل غناها بإحساسه، سواء المطربين الشباب من السعودية أو الأردن أو مصر أو تونس.. وتميزت الحلقة بتنوع فعلا في المادة المقدمة للمشاهدين.. الغريب في الأمر أن إدارة الإنتاج التي تقدمه في بيروت تعاملت مع بعض الضيوف بشكل مغاير ومختلف. إذا كان هناك بند مادي مستحق للضيوف المتحدثين الذين تم اختيارهم، وهو بند موجود أساسا في ميزانية الإنتاج من تلفزيون دبي، إلا أن إدارة الإنتاج في بيروت اتخذت أسلوب الكيل بمكيالين للسادة الضيوف.. فهناك من تقاضى أجرا، بينما آخرون ذهب جهدهم وحقهم في الهواء الطلق.. وهنا أذكر واقعة حدثت حينما أرسل مدير الإنتاج مندوبه لأحد الضيوف قائلا، قبل التصوير: إن المسؤول المالي خارج بيروت وسيأتي العشية وسوف يحصل على مستحقاته.. وما إن انتهى التصوير في منتصف الليل حتى جاء مسؤول آخر للضيف قائلا: "أستاذ، التاكسي ناطرك لتوصيلك إلى الفندق.. وفي فجر نفس اليوم اتصل به مسؤول الفندق، أستاذ التاكسي ناطرك لتوصيلك للمطار، فطائرتك بعد ساعتين". وعاد الضيف إلى بلاده دون أن يرى مسؤول الإنتاج إياه.. وقد كنت أنا أحد هؤلاء الضحايا.