15 سبتمبر 2025

تسجيل

مكرمة سمو الأمير التي لن ينزعها منا أحد

23 أكتوبر 2011

ما أخذ بإرادة حاكم عظيم وزعيم ملهم مثل أبو مشعل حفظه الله ورعاه من حرية تعبير وحرية إعلام وحرية أن نقول ما نعتقده صوابا وحرية أن ننتقد ما نظنه يعوق مسيرة التنمية العظيمة التي نحياها. لذا أقول ان تلك الحريات لن ينزعها منا احد مهما علا صوته ومهما كان منظما وقويا فنحن دائما نعلم أن هناك من يسعى إلى إطفاء نور الحرية الساطع ولكن هيهات، فشمس الحقيقة ساطعة جلية بدعم وعون وتحت مظلة سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وفي هذا المقام لا يسعني الآن إلا أن أؤكد اننى عبر أكثر من خمسة وعشرين عاما مرت على زاويتي مصارحات اكتب لوجه الله تعالى والوطن ولم يكن منبري ملكا لأحد سوى للحقيقة وكلمة الحق وتسخير قلمي لإعلاء راية بلدي عالية خفاقة. وأقول ذلك بعد مقال الأسبوع الماضي عن جمعية احباط الكفاءات او (المبدعين) والتي أزعجها ما كتبت عن إهدارهم لكفاءات قطرية باحالتها إلى ثلاجة التجميد تحت مسميات لا معنى لها إلا أن تستريح وتترك لهم الساحة خالية يمارسون فيها طقوسهم في قتل تلك المواهب المبدعة من اجل مصالحهم الخاصة. والحقيقة لقد تلقيت عبر البريد الالكتروني عددا كبيرا من المقالات بعضها يقف مع ما كتبت والبعض الاخر ينتقد بقسوة تصل إلى حد السباب لكن هذه ضريبة الحقيقة وثمن قول الحق. وكنت أظن أن حالة التجميد واقصاء الكفاءات الخلاقة المبدعة هي حالات فردية ولكن كم من الرسائل وجدت أنها حالة منتشرة في كثير من الهيئات والمؤسسات كبرت أو صغرت فكل مسؤول لا يود أن يكون في فريق العمل تحت امرته أشخاص يستحقون بعلمهم وكفاءتهم وإخلاصهم للوطن أن يكونوا مكانه. إن سياسة تجفيف المنابع من الكفاءات المتميزة والتي يلجأ إليها بعض المسئولين هي سياسة مدمرة لا تفيد وطنا ثروته الحقيقية في تلك الكفاءات البشرية قبل أن تكون ثروته في نفط وغاز. لقد شعرت بسعادة بهذا التفاعل بالمقال وأحسست اننى ألقيت حجرا في بحيرة تحتاج إلى أن تتحرك مياهها وتحتاج إلى من يقف مع تلك الكفاءات ويأخذ بيدها يعيدها طاقات منتجة نافعة لمجتمعها ووطنها. وتظل نقطة مهمة رصدتها من خلال ردود الأفعال التي تجاوزت الاميل وبعد المحادثات الهاتفية من زملاء وأصدقاء إلى المنتديات التي شهدت جدلا كبيرا حول ما كتبت ولأن من يكتب ربما أن يصيب وربما يخطئ فقد تعودنا على النقد ونرحب ككتاب بمن يصحح أخطاءنا فلهم منا ولكل قارئ المحبة والتقدير وكنت أود ممن انتقدوا ما كتبت أن يوضحوا لي ما هو الخطأ وأنا أدافع عن فئة ليست بالقليلة من أبناء وطني وأنا أراهم يظلمون وهم يذبلون بعد أن كانوا شعلة من النشاط قبل أن تغتالهم يد التجميد والاقصاء لصالح المحاسيب وأصحاب فيتامين واو كما يقولون. وان كنت قد اتخذت من السيد محمد بن عبد الله العطية نموذجا للحديث عن تلك الكفاءات المميزة فليس لاننى اعرفه أو أن لي عنده مصلحة كما اتهمني البعض ولست في موضوع أن اقسم اننى لا اعرفه شخصيا رغم أنه يشرفني ذلك لكن لان هذا الرجل تحدثت عنه انجازاته في وسائل الإعلام عبر سنوات عندما تولى مسؤولية العلاقات العامة بوزارة العمل وأيضا لأنه كان احدث وجه قرأت عنه في الشرق تمت احالته إلى درجة مستشار يوم كتابتي للمقال. وأخيرا ربما لا يعرف من انتقد مقالي أن الكاتب لا يسأل عن شيئين أولهما لماذا كتب عن هذا الموضوع ثانيهما لمصلحة من كتب الموضوع؟ لان الأصل في الأشياء الإباحة كما يقولون ولأننا ككتاب الأصل لدينا هو مصلحة وطننا فلن يثنينا عن قول الحق رأى جائر أو انتقاد في غير محله أو اتهام بالمصلحة الشخصية من وراء ما نكتب يعلم رب العالمين أننا منه براء وعهد أمام قارئنا الذي نحترم عقله وفكره وفهمه أننا سنحافظ على مكرمة سمو الأمير التي توق بها أعناقنا ما حيينا والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل. [email protected]