15 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ مارس الماضي وحتى اليوم لاحظنا أنه انقسمت الشهور والايام الى قسمين، قسم كان فيه الشعب ملتزما التزاما تاما وكاملا في الحجر المنزلي والاجراءات الصحية، وفترة نسي فيها الشعب هذه الاجراءات وانتشر بينهم الفيروس. وفي هذه الايام مع المراحل المتقدمة من رفع القيود نلاحظ فئتين من الناس، الفئة الاولى وهي الفئة الحريصة جدا والتي حتى تحرم نفسها من الأمور التي سمحت لها، والذي قد يسبب لها مللا او ضغطا نفسيا مع وسواس قهري، والفئة التي ضربت بكل الاجراءات الاحترازية عرض الحائط ولا تلتزم بأي شيء من هذه الاجراءات. ونحن دائما للأسف نعيش على الجانبين الايجابي جدا او السلبي جدا ولا نعيش في الوسطية، وهذا الأمر الذي دائما ما يعقد علينا الأمور في الكثير من امور حياتنا، الايجابية المفرطة تجعل الشخص لا يتقبل اي شيء سلبي، والسلبية المفرطة تجعل الشخص لا يلقى فرصة للأمور الايجابية، والأمران فيهما خطأ لأن الحياة تحتوي على الامور السلبية والأمور الايجابية، فيجب على الانسان ان يتعلم الوسطية وان يتعلم قياس الأمور بعقل متزن. وهذا الأمر ينطبق على الفترة الحالية من تفشي وباء كورونا، عشنا المرحلتين، وكنا دائما في افراط او تفريط وقليل من عاش في الوسط، صحيح اننا نأمل ان تكون هذه الايام هي الأخيرة من انتشار الفيروس وان الدراسات اعطت نتائج ايجابية كثيرة تساعد على الحد من انتشار الفيروس، وتخفف الهلع من الفيروس، ولله الحمد سيطرت دولتنا على الفيروس بشكل كبير، ولكن يجب الاستمرار في الحذر، لأن الشخص فينا لا يعرف ماذا سيحصل فجأة، فمثل ما جاء الفيروس فجأة لا نعرف ما سيحصل حاليا، ويجب ان نستمر باتباع التعليمات بحذر والعودة لحياتنا الطبيعية في حدود المسموح، لأن في النهاية مثل هذه المواضيع يجب على الشخص ان يلتزم بما تقوله له الجهات المعنية، فما اخبرت بأنه مسموح يمكن العمل به والاستمتاع فيه وما قيل انه ممنوع يجب الكف عنه والتوقف عنه. [email protected]