19 سبتمبر 2025

تسجيل

الزحام والتوتر وأداؤنا الوظيفي

23 سبتمبر 2013

نعاني جميعا من الزحام المروري يوميا وخاصة في الأيام الأخيرة وفي اطار "البحث عن الكنز المفقود " في طرقات الدوحة ، زاد الزحام وأصبح شيئا لا مفر منه ، ويزيد الزحام بشكل أكبر في وقت الخروج من والى المدارس والعمل في الصباح مما قد يؤدي الى قلة العطاء في العمل والدراسة . وفي ظل هذا كله يأتي شعور للشخص بأنه أسير سيارته وهنا يجب على الإنسان ان يضبط أعصابه وسلوكياته، لأنه لو لم يضبط نفسه سينعكس هذا على سلوكياته في قيادة السيارة وفي احترامه للطريق وفي تعامله مع الآخرين والكثير من الأشياء السلبية التي لن توقف الزحمة بل ستزيدها وحين يصل الى مكان عمله يشعر انه طاقته قد استنزفت وانه لا يرغب بالعمل او الدراسة ، ونعلم أكيد انه لا يستطيع الانسان ان يمنع نفسه من المواقف التي تسبب له التوتر ولكن يجب عليه ان يكون مستعدا للتعامل معها. وفي ظل هذه الحالة يجب ان يكون هناك تعاون بين جميع السائقين لتقليل التوتر على أنفسهم . وبما انه يجب ان نرضخ للأمر الواقع في ظل وجود اعمل الطرق فيجب علينا كسائقين ان نتعاون والا نكون سببا في ازدياد الزحام والا نكون سببا في زيادة توتر الأخرينالسرعة الزائدة والتجاوز وغيرها من الأشياء هي من اكثر مسببات الزحام والتوتر لدى السائقين فمحاولة السائق للسرعة وفي ظل الزحام لن يستطيع فسيشعر انه محبوس وان الجميع يقفون بوجهه وانهم هم سبب الزحام ، مما سيشعره بالغضب والتوتر وهنا قد يصب كل غصبه على من معه في السيارة او من حولة وهنا لن يستطيع التحكم بنفسه ، وحينما يصل الى عمله ستجد علامات الغضب وعدم الرضا عليه وينعكس هذا على ادائه الوظيفي. يقول أولريش تشيلينو ، المتخصص في علم النفس المروري لدى اتحاد السيارات الألماني ، إلى أن "العجز عن معالجة المعلومات "في الدماغ" يتسبب في أكثر من 50 في المئة من كافة الحوادث المرورية.. حيث يتم تقييم الموقف بصورة خاطئة أو لا يتم إدراكه في الوقت المناسب". فكلما زاد توتر الشخص زادت خطورة تعرضه للحوادث . وأشار تشيلينو إلى أن "العديد من السائقين يعتبرون أنفسهم ضحايا ، ويقولون إن حركة المرور وراء شعورهم بالتوتر". ورغم ذلك ، لا يتعمد السائقون الآخرون القيادة ببطء لإعاقة السائقين المتوترين ، فربما يعانون هم أيضا من التوتر العصبي لكنهم تعلموا أن السرعة لن تجدي في هذه المواقف . ولكن اخي العزيز اختي العزيزة كلنا نعاني من الزحام والجميع لديه من المشاكل ما يكفيه . فلا تجعل الزحام يكون سبب او حجة لك في أدائك في العمل . فيجب علينا تعلم الصبر والتحكم بالنفس والتفكير بايجابية لمساعدة انفسنا وتخفيف التوتر.وكلمة أخيرة الى المسئولين، كلنا نعرف انه الزحام يعتبر أزمة صباحية يوميا , فنتمنى الأسراع في الأنجاز ونتمنى الأنجاز يكون مجدي وهذا الانتظار لا يذهب هباء منثورا ، وأخي السائق لا تدع الزحام يقلل من عطائك في العمل ولا تجعله حجة للتأخير يوميا ، وعزيزي المدير في هذه الفترة نتمنى مراعاة الموظفين في حال التأخير احيانا لأن الجميع يعلم ما يجدث في الطرق. وكلنا نتمنى ان نكون يدا وحده للتطوير والتحسين وليس العكس . وكلمة ونصيحة اخيرة من وجهة نظري " الاستماع لبرنامج كيف اصبحت من اهم اسباب الارتياح النفسي وابتعاد التوتر وزرع الأبتسامة "