المرشح الوحيد

بدأ يوم أمس تقديم طلبات الترشيح لعضوية مجلس الشورى القطري المنتخب.. وأتوقع شَخْصِيًّا أن يتقدم لذلك الكثير من الأعضاء ممثلين عن بعض الدوائر الانتخابية في المقر المجمع للترشيح عن كل الدوائر بجامعة قطر. هي منافسة نتمنى أن تكون شريفة وأن يحرص العضو المرشح على خدمة وطنه وليس خدمة أقربائه ومصلحته الشخصية، وألا يضع في اعتباره أن من سينتخبه سيكون مُهْتَمًّا بمبدأ القرابة على حساب الكفاءة، لأن ذلك لا يخدم المصلحة العامة ولا يحقق الأمانة، وإنما التخبط العشوائي والترشيح الفوضوي دون أدنى مسؤولية.. من شروط الترشح التي يجب توافرها في المرشح هي النزاهة والأمانة والإخلاص للوطن، لذلك على كل مرشح وضع ذلك في اعتباره، وأنه في حال فوزه فهو سيقف أمام الله قبل كل شيء وسيكون أمام المجلس في حضور سمو الأمير، ويراه جمع كبير من الناس وهو يقسم بالله على الأمانة والإخلاص.. وهما أمران عظيمان.. لذلك ليسأل نفسه قبل هذه الخطوة.. هل هو فعلا كفء لتلك الأمانة..؟. في نفس الوقت أتوقع أن يسجل البعض الآخر في مقر تقديم طلبات الترشيح أعضاء لدوائر، في اعتقادي، ستخلو من المرشحين، إلا لمرشح واحد فقط يخشاه الآخرون ولا يتقدم غيره لاعتبارات كثيرة والكل يعرفها.. بالطبع سننتظر وقد تصيب توقعاتنا وقد تخطئ، وهذا ما ستفرزه كشوف المرشحين النهائية. في كل الأحوال، ندعم هذه العملية الانتخابية في مهدها ونقف معها بكل قوة ونسعى لإنجاحها، وإن صاحبها شيء من الخطأ، ولكنها بداية جميلة نتمنى أن تكون موفقة تعود على وطننا العزيز بالخير والعزة والرفاهية. [email protected]