20 سبتمبر 2025
تسجيلقبل فترة مع بداية شهر رمضان وقف الجميع مع نفسه وقفة صارمة، للتوقف عن الكثير من العادات السيئة والمواظبة على الكثير من العادات الحسنة، فمثلا توقف المدخن عن التدخين لمدة 16 ساعة يوميا، وحافظ الجميع على صلاة التراويح والقيام والفروض يوميا وفي وقتها، وحصل كل ذلك بشيء واحد وهو قرار شخصي قرره الإنسان مع نفسه، وقفة صادقة، عهد قطعه على نفسه ولم ينكثه. فحين نرى أن الإنسان استطاع أن يترك المباحات في نهار رمضان، واستطاع ذلك بقرار حيث كان يستطيع أن يأكل في الخفاء ولا يعلم عنه أحد، فهو يستطيع أن يترك المحرمات في باقي الأيام. فالغرض من رمضان ليس المحافظة شهرا وترك ما حافظ عليه باقي الأيام، ولكن يجب أن يكون تدريبا للنفس على المحافظة على الطيبات والابتعاد عن الخبائث، فمن يقول إنه لا يستطيع ترك بعض الأمور مثل الأغاني والتدخين ويتحجج بالإدمان وغيره، فرمضان أثبت أنها حجج واهية لا صحة لها، وإنما هو لا يريد ذلك ولو أراد لاستطاع في كل الأيام كما استطاع في رمضان . فمثل ما حافظ على الوقوف ساعات في صلاة القيام حافظ يوميا على ركعة الوتر وحافظ على الصلاة في المسجد، وكما تركت التدخين والأغاني والمحرمات في نهار رمضان اتركها في النهار باقي الأيام، كبداية لك باقي الأيام وتدريجيا مع صدقك مع نفسك وإعانة الله لك ستترك كل شيء فقط بقرار لك . فيجب على الإنسان أن يتحلى بالشجاعة إذا أراد أن يتحسن، وأن يكون أقوى من هواه، فالأمر لن يكون سهلا فهذا تحد لك، والقرار أنت صاحبه، وهذا هو الحال في كل حياتك قرارك هو الذي يحدد حياتك، فحكم عقلك في قراراتك، وكن أقوى من شهواتك، فقرارك يجعلك تترك، وقرارك يجعلك تستمر، هي فقط أن تكون صادقا مع نفسك، فقط تذكر رمضان وقدرتك فيه على التزام الطيبات وترك الخبائث، فأنت قادر في أي وقت تريده أنت.