15 سبتمبر 2025
تسجيلحالة مريعة من السعار واللهاث المرضي والعدوانية المفرطة التي باتت تنتاب الأطراف الدولية المعادية لتوجهات وسياسات دولة قطر الإنسانية والملتزمة بثوابت القيم والمبادئ الموروثة والمعبرة عن المعاني الحقيقية للثبات في نصرة الحق والتعاطي مع الحقائق الميدانية بموضوعية وأصالة والتزام بقوانين السماء ومواثيق الأرض، وقد كان للموقف القومي والإنساني القطري السامي والمتسامي من الحرب الدائرة في غزة، والتي يشن فيها الإسرائيليون حرب إبادة شاملة ضد الشعب الفلسطيني وبمنهجية فاشية نازية لم تجد للأسف صدى واستنكارا من الدول الكواسر، رغم أن شعوب العالم أجمع قد وقفت مواقف إنسانية مغايرة تماما لمواقف حكوماتها.لقد توعد قادة إسرائيل دولة قطر واعتبروها مسؤولة عن دعم الشعب الفلسطيني، وهي تهمة مشرفة تؤكد على نزاهة وتجرد وأصالة وعروبة الدبلوماسية القطرية المنطلقة من توجهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، السائر على خطى أسلافه والمنحاز دائما للحق، والمنتصر للضعيف، والمهتدي بطريق الحق، رغم وعورته وقلة سالكيه. لقد تعددت الاتهامات الظالمة الموجهة لقطر وتحالف الخصوم والأصدقاء في مناصبة السياسة القطرية العداء، وصدرت التهديدات من هذا الطرف وذاك، متصورة أن لغة التهديدات الفارغة وغير المسؤولة يمكنها تخويف دولة قطر وشعبها وجعلها ترتعد وترتد وتمتنع عن دعم قوى الحرية والسلام والشرعية، وفي مختلف محطات الخلاف، ولكنهم ما دروا بأن المزيد من التحدي يعني المزيد من الاستجابة، وبأنه ليس قيادة ولا شعب قطر من تتراجع على أعقابها وتتنكر لقيمها ومبادئها التي هي أساس وجودها. قطر، ومن خلال مواقف ومحطات عديدة، تعرضت لهجمات إعلامية ظالمة من أطراف عديدة وقد اختلط في تلك الاتهامات الحابل بالنابل، بعد إشاعة تصورات ومفاهيم ومعلومات مغلوطة لا تعبر عن حقيقة المواقف القطرية التي هي في البداية والنهاية تقف على الضفة الصحيحة من التاريخ.ويبدو أن مواجهة التهديدات، ما ظهر منها وما خفي، ستظل هي قدر القطريين الذين يسطرون بمواقفهم المشرفة مواقف عزٍّ وكرامة وأصالة أضحت نادرة في عالم المصالح الذي نعيش فيه.كل الجرم الذي ارتكبته دولة قطر هو انحيازها التام والصريح للمظلومين، ورفضها التام لنهج الإقصاء، ودعمها اللامحدود للقوى الحرة المسالمة التي تتعرض للإبادة من قبل أطراف عدوانية لا تقيم وزنا للمبادئ ولا تحترم خيارات الشعوب الحرة وتمارس بلطجة وعدوانية وفق منهج نازي لم يعد له مكان في زمن الحرية الكونية الذي نعيش. دولة قطر بعد كل المواقف والتضحيات والتوضيحات التي قدمتها للبعيد قبل القريب، وبعد كل مواقف المساندة والدعم، لا يمكن أن تتراجع عن سياسات صحيحة أو تتنكر لدماء وتضحيات الشعوب الحرة الباحثة عن غد أفضل والمتطلعة للحرية، والملتزمة بشرعة حقوق الإنسان الدولية.لا يمكن لدولة قطر خيانة انتمائها الإنساني والوجودي والوقوف بصفِّ منتهكي الحقوق ومعذبي الشعوب وسفاكي دمائها.الموقف القطري من القضايا الإقليمية هو من طراز المواقف التاريخية المتجردة من معاني الأنانية والمنتصرة للشعوب الحرة، وهي بالتالي مواقف ليست للبيع ولا المساومة وغير قابلة للتراجع.. الأحرار ثابتون على مبادئهم وقيمهم وكل المعاني الإنسانية النبيلة، ودولة قطر هي الوطن الحامي والحصن المنيع لكل الأحرار والشرفاء، ولا عزاء للحاقدين والمتربصين... عفوا يا سادة.. مواقف قطر ليست للبيع أو المساومة.. فموتوا بغيظ أحقادكم.