16 سبتمبر 2025
تسجيلبدأت جائحة كورونا قبل شهر رمضان المبارك من العام الحالي وها هي مستمرة حتى شهر ذي الحجة، قد مر علينا موسم الطاعات الأول وهو شهر رمضان، وذهب أصحاب الهمم بالأجور، وفرط من تكاسل وربط شهر رمضان بأمور لم تكن قابلة للتحقيق في ظل هذه الجائحة، ولكن كما يقال لا نبكي على اللبن المسكوب ونسعى للأفضل في القادم، فها هي أفضل أيام السنة على الإطلاق طلت علينا وبلغنا رب العالمين إياها، نحن في عشر ذي الحجة التي قال عنها الحبيب صلى الله عليه وسلم إنها أفضل أيام السنة، فهل سنترك هذا الفيروس أن يثبط عزائمنا ونفرط فيه كما فرطنا فيما سبق؟. الجواب لك عزيزي القارئ أنت تستطيع أن تجعل هذه الأيام موسم طاعة وخير وبركة، وأن أيضا بيدك أن تفرط فيها، والذكي الفطن من يستغل مواسم الطاعات، لأن في هذه المواسم الحسنة مضاعفة والأجور مباركة والطاعات محببة، فشمر ولا تتكاسل ولا تترك للشيطان باباً يدخل فيه إليك ويفسد عليك هذه الأيام، وهنا بعض النصائح التي يمكن أن تعمل بها: حاول واجتهد أن تصوم كافة الأيام الثمانية واتمها بالتاسع وهو يوم عرفة ويكفيك أنه يوم يُكفر به رب العالمين سيئات سنتين، فاجتهد وصم التسعة كاملة، يبدأ مع الأول من ذي الحجة التكبير المطلق، فعليك بالتكبير في كافة أوقاتك، أملأ بيتك، وسيارتك، ومقر عملك أي مكان تذهب إليه بالتكبير والتهليل، فهي من أجل وأفضل القربات إلى الله. اجعل لنفسك ختمة في هذه الأيام اقرأ ما يقارب الـ 4 أجزاء يومياً من القرآن وتكون قبل نهاية هذه الأيام ختمت القرآن، وتذكر أن ختمه في هذه الأيام أفضل من غيرها. اجعل لنفسك مبلغاً تتصدق فيه يومياً حتى يكون لك يومياً أجر في هذا الباب أيضا، لا تنسى الأضحية إذا كنت ممن يستطيع أن يضحي، حافظ على الذكر والسنن والوتر والضحى، اجتهد لا تجعل هذه العشر كغيرها عظمها فمن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. هذه بعض النصائح وباب الخير مفتوح وكبير واجعل لك في كل باب مساهمة، فالحسنات مضاعفة فكن ذكياً واغتنم ولا تجعل هذه الجائحة سبباً في تثبيط عزيمتك، ولا تضع لنفسك الأعذار بأنك لا تستطيع، فمن يريد يستطيع، ونسأل الله لنا ولكم القبول. [email protected]