12 سبتمبر 2025

تسجيل

كيد الخائنين

23 يوليو 2014

يقول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) يهدد الله تعالى ويتوعد كل خبيث يريد أن يهدم المجتمع المسلم بنشر الفاحشة بأى طريقة كانت بكلمة أو بدعة أو بوضعها في شكل عيد يحتفل به الناس أو نشره أو بالإعلان عن الفاحشة أو بكلام ظاهره لا شئ فيه ويقصدون به الخبث أو صراحة توعدهم الله تعالى بعذاب أليم في الدنيا قبل الآخرة ،بتعرضهم لإقامة الحد الشرعي عليهم ثم في الآخرة ينتظرهم عذاب النار .عن ثوبان رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"لاتؤذوا عباد الله ولاتعيروهم ولاتطلبوا عوراتهم فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته" .وقيمة الشئ تظهر عند الاختبار والامتحان إن كان أصيلا أو كان دخنا،فقيمة المتربي على الخلق الكريم تظهر عليه هذه التربية عند ما تنزل مثل هذه البلايا .فقيمة الأخلاق تظهر الآن وقت الإعلان عن الخبث وعندما يصرخ دعاة جهنم. والأخلاق الإسلامية عماد لكل تربية عند أهل الإسلام ،فالتربية التي تُبنى على الأخلاق وتؤسس على قواعده يُكتب لها النجاح والتوفيق ،وتُؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ،ومن بنى تربيته أو طلب التربية بعيدا عن تربية الإسلام فالخسارة نصيبه والانتكاسة مصيره .ولذلك عندما أهمل الناس في الأخلاق فتح عليهم الباب وجاءهم ما يوعدون .جاءهم من أخلاق الكفار والزنادقة ،ومن لا هدف له في الحياة ،ومن نظر إلى الدنيا نظرة استمتاع وبهيمية ،جاءتهم الرذائل والفواحش وأعلنت ونشرت بينهم . ونودى إليهما ، فمن منكر وخائف ومن منكر ومعرض ومن غير مهتم ولا مبال .وبذلك ينهدم البنيان ويخر السقف على أهله وتموت الفضيلة ويصبح داعيها غريباً ومذموماً . ومن أخبث الخبث ما ظهر في دنيا المسلمين ما يسمى بـ (عيد الحب) ومعناه :الدعوة إلى الفسق وانتشار الرذيلة .رذيلة العشق بين الخبثاء وانتشار الفواحش باسم هذا العيد ،إنه عيد الحب المحرم ، عيد الرذيلة والفاحشة ، إنه دعوة لاجتماع الرجل مع المرأة باللقاء المحرم ،إنه دعوة لهدم الأسرة، وتفكيك المجتمع وانحلال المسلمين .وهذا من أكبر أخطار البدعة فالأعداء يمررون البدعة إلى المسلمين حتى إذا قبلوها فلم ينكروها أرسلوا لهم بدعة غيرها أشد منها وكل بدعة تحمل رؤوساً نووية تهدم دياراً كاملة وتقضي على أخلاق عشرات السنين ،حتى يرسلوا الكفر والفواحش .ولا يزالون يكررون المحاولات ولا ييأسون من محاولات التدمير كما أخبر الله تعالى بقوله (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا )وهذه خطورة قبول البدعة فهى أولا كأن شيئاً لم يكن حتى إذا ابتلعها إنسان ومارسها وتربى عليها ووصلت له إلى الحلقوم جاءته غليطة مسمومة كالغصة في حلقومه فإما أن يبتلعها وإما أن يغص بها .ولا علاج للبدعة إلا بترها أول مرة .