19 سبتمبر 2025

تسجيل

مع اللاجئين على الحدود

23 يوليو 2013

وجدت نفسي أحمل أكياس الطحين مع مجموعة كبيرة من المتطوعين، واضعين على صدورهم علامة الهلال الأحمر القطري وبعضهم يحمل علامة جمعية عيد الخيرية أو قطر أو راف الخيرية، كنا في قمة السعادة ونحن نمد يد العون إلى إخواننا من لاجئي سوريا على الحدود التركية، تركوا كل شيء وفروا بأرواحهم من بطش الظالمين، ترى في عيون أطفالهم البراءة تتساءل متى نعود إلى بيوتنا وإلى أصدقائنا وإلى مدارسنا، لك الله يا سوريا لكم الله يا أهل الشام، أهل قطر معكم دوما ومع كل مظلوم، أخذنا ننصب الخيام الكبيرة وأصبح لدينا معسكر كبير، أرجو من الله عز وجل أن يتقبل من أهل قطر صالح الأعمال ويوفق أهل الخير لما يحب ويرضى ويرفع درجتهم يوم الدين. بابا بابا بابا قم السحور بارز، قمت من النوم ومشاعر الفرح والحزن تعلو وجهي، فرحان إني وجدت نفسي أساعد اللاجئين، فرحان لأني أذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)، وحزين لأوضاع إخواننا في المخيمات، لا نقول إلا كما قال يونس بن متى عليه السلام لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، نحتاج أن ندعو لهم عند فطرنا فللصائم عند فطره دعوة لا ترد، لا تنسوا إخوانكم من الدعاء، يا رب رحماك بأهل الشام، يا رب انصرهم على من عاداهم، اللهم ارحم شهداءهم واشفِ مرضاهم وردهم إلى بلاهم منصورين فائزين يا أرحم الراحمين آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن .