29 سبتمبر 2025

تسجيل

ممشى الذخيرة

23 مايو 2022

خلال عطلة عيد الفطر المبارك وبينما أتجول في الذخيرة منها للمعايدة على الأهل والأصدقاء ومنها للاستمتاع بالجو الجميل بالقرب من البحر والسير على الأقدام بممشى الذخيرة الرائع والممتد لما يقارب الثلاثة كيلومترات بالقرب من البحر مع الإنارة الجميلة ووجود ألعاب للأطفال وقربه من المساكن وسهولة وصول أهل البلد إليه وكذلك قربة من المحلات التجارية.. بلدنا ولله الحمد يقصدها الكثير من الأشقاء الخليجيين.. وما لفت نظري هو أني رأيت سيارة خليجية بها عائلة تقف بالقرب من المسجد الجامع وصاحبها مع أطفاله يترجون عامل النظافة بالمسجد أن يفتح لهم باب الحمام لقضاء حاجة أحد الموجودين بالسيارة سواء رجلا أو امرأة أو حتى طفلا..!!. ولم يكن وقت صلاة.. طبعًا هذا المشهد شدني كثيرا وتبادرت في ذهني العديد من الأسئلة.. كيف يمكن لمن قطع مسافة طويلة من الدوحة أو من محل إقامته أينما تكون أن يأتي إلى شاطئ البحر ليستمتع به وهو لا يجد دورة مياه واحدة عليه؟. ماذا سيقول السائح عن بلدنا لو صادفه مثل هذا الأمر؟. عدم وجود حمامات عامة كما في الأسواق وفي كتارا وغيرها وتحتوي على خدمة رائعة ومتواصلة يجعلنا نشعر بالاستياء والنقص والإحراج أمام ضيوفنا. تلك الخدمات يحتاجها الجميع في مثل هذه الأماكن وعلى الطرقات السريعة وغيرها. ذلك المشهد ما زال يتكرر في مخيلتي وأقول ماذا لو لم يجدوا عامل النظافة؟ ماذا لو لم يستجب لهم حسب القوانين بإغلاق الحمامات بعد الصلاة؟ ماذا وماذا..؟. نحن مقبلون على حدث عالمي كبير وقد نرى ضيوف البلاد في كل مكان ولا نريد أن نشعرهم بأن هناك نقصا في الاحتياجات الحيوية للبشر وهي دليل تقدم الأمم.. فمن المفترض أن نوفر تلك الخدمات لهم وخاصة على الشواطئ والمنتزهات والطرقات والأماكن العامة الأخرى.. لا نريدها دورات مياه منسية ومهملة ومقرفة… وإنما نريدها جميلة ونظيفة وعطرة.. كما هي في سوق واقف وغيره من الأماكن السياحية والتي نشعر بالفخر لتلك المنجزات الراقية وبأننا فعلا في بلد غني يوفر مثل تلك الخدمات المميزة.. فالشكر والتقدير للقائمين عليها. نتمنى وضع دورات مياه بالقرب من الشواطئ ولو على شكل غرف صغيرة مناسبة وتلبي الحاجة ويمكن حتى لو متبرع بشكل شخصي أو شركة خاصة أن يوفرها وفي ميزان حسناته أو أن توضع بسعر رمزي لدخولها لسد احتياجات نظافتها وصيانتها.. أتأمل أن تقوم بلدية الخور والذخيرة بإنشاء تلك المرافق وكذلك البلديات الأخرى، كل في مساحته الجغرافية المخصصة له. في أغلب الدول وإن كانت صغيرة وفقيرة توفر حمامات عامة وتضع لها لوحات إرشادية يعرفها من يزور المنطقة ولا يضطر أن يعود إلى أبعد نقطة أو مقر إقامته بسبب حاجة امرأة أو شخص كبير بالسن لدخول دورة المياه أعزكم الله. Ahmed [email protected]