لو لم أكن قطرية..لتمنيت أن أكون قطرية

الحمد لله الذي أدام نعمته وبارك في رزقنا واعاننا على صبرنا واجارنا من غدر الجيران، الذين بغتوا بِنَا في نفس الأيام الفضيلة التي نمر بها ليمنعوا عنا الماء والاكل والدواء، لكن بفضل قيادتنا ورسوخ مفاهيمها العميقة وقدرتنا على وجود البدائل بسرعة كبيرة دون حدوث اي نقص او مخاوف قد تسبب في هلع الشعب بل اثبتوا بان الحكمة والحنكة تستطيعان بان تطيح بأي فكر يتربص بجار او شقيق وينوي له الشر خاصة اذا كان من ينوي العدوان لا يمتلك دليلا قاطعا.... واذا كان بعض الجيران قد افتعلوا هذه المشاكل لاسباب يعلمها الجميع ومطامع في خيرات وطننا، فان ذلك لم يمنع بان هناك علاقة اخوة وروابط نسب تجمع بين ابناء دول الخليج العربي، وهذا ما جعل غالبية ابناء وشعوب دول الحصار تلتزم الصمت في اشارة واضحة لعدم رضاهم عن ما يفعله حكامهم.. لقد مر علينا هذا العام ونحن فخورون بحاكمنا وحكومتنا وزدنا قوة عن فترة ما قبل الحصار.. واصبحنا متلاحمين اكثر من قبل...واعتمدنا على انفسنا.. وعرفنا الصديق من العدو...وكسبنا احترام العالم بعدما وقفنا ونحن الدولة الصغيرة حجماً والكبيرة بكرامتها والدفاع عن سيادتها امام اربع دول كانت تعتقد بان اللعب مع قطر سيكون سهلاً وان هذه الدولة ستركع بعد فترة بضعة ايام او ربما ساعات لكنهم لم يعرفوا ولم يعلموا بان هذا الشعب لا يقبل الاساءة او الاقتراب من سيادة أراضيه وانه سيكون ابد الدهر سيفاً في يد أميره ودرعاً يحمي به أرضه. إنني وكل أبناء جيلي نفخر يوميا بهويتنا وبأننا ولدنا قطريين ونعيش على هذه الأرض الطاهرة وان الله حبانا بحاكم عادل لا يرضى لوطنه وشعبه الإساءة.. نعم سنبقى كلنا قطر.. وكلنا تميم بن حمد، اللهم اظهر الحق وارزقنا اتباعه وأبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.