18 سبتمبر 2025
تسجيلكل يوم تطلع فيه الشمس نقول قد يصدر قرار هذا اليوم بزيادة المواطنين القطريين بنسبة معينة أو نتوقع أن تسقط الديون عنهم أو يحصلوا على امتيازات متعددة وبأشكال مختلفة، المهم الجميع يطلب ويتمنى ويحلم.. لعل الله يحقق له شيئاً من أمانيه أو أحلامه. والسؤال: لماذا تمر علينا هذه الأحلام والأمنيات بين فترة وأخرى وتزداد في هذا الوقت بالذات؟ والجواب في اعتقادي هو أن القطريين يريدون أن يتحقق لهم ما حصل في الدول المجاورة من زيادات في المرتبات أو تعديل في بعض أسعار المواد الغذائية، ويتمنون ذلك للارتفاع الكبير في كل شيء فلم تعد العشرة ريالات ولا حتى المائة ريال ذات جدوى وسط الغلاء الفاحش وطمع الكثير من التجار، وكذلك زيادة الرسوم الحكومية بسبب وبدون سبب والمجال لا يكفي لذكر ذلك ولكن رسوم الداخلية والمرور بالذات تفوق أي معدلات في العالم. وتأتي تلك الأحلام عند الكثيرين من القطريين في ظل تصاعد ثورات الشعوب وما قدمته لهم حكوماتهم من تطمينات مادية وإصلاحية كما حصل في بعض الدول العربية، ونحن ولله الحمد لسنا بحاجة لمثل تلك الثورات لأننا نحب قطر ونحب أميرنا حباً كبيراً ولا نرضى بأي ثورات أو تغيرات ونرضى بالاستقرار والأمن والأمان الذي نعيشه في ظل حكومتنا الرشيدة. وهناك سبب رئيسي لتلك الأحلام هو أن القطريين يعلمون أن ثروات قطر كبيرة وفي ازدياد ويسمعون عن مشاريع كبيرة وعملاقة باسم قطر خارجها فيتمنون شيئاً من تلك المشاريع أن تستثمر فيهم "هم القطريين" وهو خير استثمار، الذي يكون في الإنسان القطري من زيادة راتبه وتعديل وضعه، مازالت تصلني بعض الاتصالات من أشخاص يشتكون من أن رواتبهم لا تتعدى الخمسة آلاف ريال قطري، وهم قطريون أصليون ولديهم أطفال وليس لديهم أي دخل آخر ويستغربون أن الموظفين غير القطريين يحصلون على مرتبات عالية جداً، وكذلك امتيازات لا يحصل عليها القطري ابن البلد، ويقول البعض بأن حتى المساعدات التي يحصلون عليها من الديوان الأميري باتت تتأخر ولا يحصلون عليها إلا كل سنتين مرة واحدة، ومبالغها بسيطة لا تكاد تلبي متطلبات الحياة المتعددة، والمتقاعدون مازالوا على النظام القديم ورواتبهم قليلة. هناك شريحة كبيرة من المواطنين القطريين لديهم ديون سواء للدولة أو لشركات أو أشخاص آخرين، فمازالت سلفة كبار الموظفين ترهق الكثيرين بالخصم الشهري ومازالت قروض السيارات وغيرها تسد الطريق أمام أعين البعض من التمتع بالحياة في رفاهية وسعادة. لتلك الأسباب وغيرها يحلم المواطن بالزيادة وحتى ذلك الحين يسلي نفسه بالشائعات فيصدقها تارة، ويكذبها تارة أخرى، وآخر ما وصلني من مسجات عن الزيادة أنه يتوقع أن تكون هناك زيادة كبيرة لجميع المواطنين والمقيمين وتلك الزيادة المتوقعة ستكون من 1/6 وهي زيادة في درجات الحرارة. نعم إنها تسلية وأحلام سواء كانت مبررة أو غير ذلك والأهم من هذا وذاك هل سنستمر نحلم أم سنستيقظ على يوم جميل من أيام قطر المباركة.