18 سبتمبر 2025
تسجيلبعد الهزات الأرضية التي وصلت إلى قطر في الأسابيع الماضية، بدأت أؤمن بأن دورات إدارة الكوارث والإسعافات الأولية مهمة جداً وعلى كل مواطن ومقيم أن يتعلمها. يقدم الهلال الأحمر القطري مخيم إدارة الكوارث الذي يؤهل المشاركين لمواجهة الأحداث الطارئة والكوارث، ولكن مبادرة الهلال الأحمر القطري لا تكفي الآن، فالأحداث التي بدأت تحصل مثل حريق فيلاجيو، والهزات الأرضية، وسقوط سقف هاقن داز تُأكد أن علينا جميعنا أن نكون جاهزين ومستعدين لمواجهة هذه الأحداث بشكل إيجابي، لا بالهرب أو الهلع وأن نكون عبئاً على جهات الداخلية بل بالمساهمة معهم كمواطنين ومقيمين بأن ندعمهم وندعم أنفسنا. كم شخصاً منا سوف يركض إلى الخارج لو حصل زلزال قوي؟ وكم منا قد يسعف عائلته بطريقة خاطئة لو حصل ما لم يكن في الحسبان؟ أتمنى أن نفكر جدياً بتقديم دورات ادارة الكوارث والإسعافات الأولية وإطفاء الحرائق إجبارياً في المدارس وأماكن العمل ولكل المواطنين والمقيمين. فهي مهمة جداً، وعلينا أن نفكر بها إبتداءًً من الآن، قبل أن تحدث كوارث غير متوقعة، ونتورط في عدم قدرتنا على تقديم المساعدة لأنفسنا ولغيرنا. كم منزلاً يملك عدة الإسعافات الأولية وطفايات الحرائق؟ أتوقع نادراً ما نجد منزلاً يحتوي على هذه العناصر المهمة والضرورية في كل منزل، مدرسة، مجمع، مكان عمل وكل مكان آخر!.. أتمنى أن تعلق ملصقات مواجهة الكوارث في كل الأماكن العامة، وتفرض الدورات على كل الجهات، وأن يتم تأهيل فريق من الشباب القطري للاستعانة بهم وقت الكوارث والطوارئ للمساهمة مع وزارة الداخلية، وأن تتم إعادة النظر في شروط المباني والأبراج لتكون صامدة أمام أي أحداث قادمة.. والاحتياط دائماً أفضل من أن ننتظر كارثة أخرى تحدث لنستوعب أن علينا أن نكون مستعدين لمواجهتها.