03 أكتوبر 2025
تسجيلفصول جديدة تنكشف قبل أيام قليلة من انطلاق انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويبدو أن الإثارة ستشتعل وبقوة، بعد المقابلة التي نشرها موقع انسايد وورلد فوتبول ومقطع الفيديو الذي أجرته قناة اس بي اس الأسترالية مع دالي طاهر رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، والذي أقر بأن رئيس اللجنة الأولمبية الإندونيسية طلب منه أن يعطي صوته للشيخ سلمان بن إبراهيم في انتخابات اللجنة التنفيذية للفيفا قبل أعوام من الآن، وتأكيده أن هناك مقابلا، وكانت الطامة أن رئيس الاتحاد الفلبيني خوسيه مارتينز لكرة القدم قد أكد وبوضوح تام أن هناك جهة قد طلبت منه التصويت للشيخ سلمان مقابل نصف مليون دولار، وبالمناسبة فقد خسر الشيخ سلمان المقعد في تلك الفترة بعد أن تفوق عليه محمد بن همام وبفارق صوتين لصالحه في ذلك الوقت. نحن هنا لا نتهم أحدا في شخصه، ولكن نحلل الحقائق التي وردت في السطور أعلاه، ولمن يرغب بالتأكد فليراجع الفيديو المنشور في الموقع، عموما هل من المعقول أن تتدخل في شؤون مؤسسة مستقلة جهات أخرى وبشكل لا تمت لها من قريب أو من بعيد، وهل من المنطقي أن نشاهد أعضاء من المجلس الأولمبي وهم يتدخلون وبشكل صارخ في انتخابات عضوية المقعد التنفيذي في الفيفا، لو صح الحديث الذي جاء في الفيديو فإن المخاوف ستكون موجودة من تكرار نفس المسألة مع الانتخابات الحالية والخاصة برئاسة الاتحاد الآسيوي، وأن هناك من يعمل جاهدا خلف الكواليس لدعم من يشاء وبأي وسيلة كانت مشروعة أو غير مشروعة. وبغض النظر عن صحة الاتهامات من عدمها، فإن الفيفا لو تناول المسألة بصرامة وفتح فيها تحقيقا جادا، فبالتأكيد ستكون هناك العديد من الشخصيات الرياضية على المحك، وقد تنتهي مسيرتها الرياضية لو صحت أحاديث الرؤساء في الفيديو المنشور، لاسيَّما وأنه لن يكون هناك مبرر للكذب وأمام ملايين المشاهدين عبر التلفاز والتقارير الإخبارية، والسؤال هل سنشاهد تحقيقا فعليا من الاتحاد الدولي لكرة القدم في هذه القضية، الفيفا لا يجب أن يقف صامتا أمام اعترافات اثنين من رؤساء اتحادات الكرة بأنهم قد تلقوا مقابلا من شخصية ما، من أجل دعم الشيخ سلمان في المنافسة على مقعد تنفيذية الفيفا، وكان الله في عون الكرة الآسيوية والرئيس المقبل في تطهيرها من الكثير من الشوائب.