02 أكتوبر 2025
تسجيلقبل سنة تقريبا وفي النسخة الماضية من بطولة الأندية الخليجية لكرة اليد تعرض لاعبو الريان القطري لاعتداء وهجوم من لاعبي العربي الكويتي، وكانت حادثة أولتها وسائل الإعلام الكثير من الاهتمام وقتها، وفي النسخة الحالية من البطولة وقبل يومين يتجدد اعتداء الأشقاء على أشقائهم ولكن هذه المرة نستبدل كلمة العربي بكلمة الكويت الكويتي والذي خسر أمام الريان وخرج من البطولة، وليتكرر كلاكيت الاعتداء وكأنه فقرة عادية لابد وأن يحدث مع نهاية المباراة وقد تم إدراجه مسبقا، وللأسف يبدو أن مبدأ من أمن العقوبة أساء الأدب مطبق في البطولة الخليجية للأندية، وإلا بماذا نفسر تكرار الاعتداء مجددا وفي نفس البطولة، وللأسف الشديد فإن من تابع اللقاء سيشاهد أن لاعبي نادي الكويت لم يعترفوا بالهزيمة، وكانت يدهم تطال كل من يصادفهم من لاعبي الريان بهدف الإيذاء الجسدي، وبأسلوب ليس بالمعتاد أبداً في ملاعبنا الخليجية والعربية. من أمن العقوبة أساء الأدب، نعتذر لاستخدام هذا المثال، ولكن يبدو أن عقوبة الإيقاف نفسها لا تكفي، والتي تتخذها اللجنة المنظمة في المعتاد كما شاهدنا الموسم الماضي، وعندما اكتفت اللجنة بإصدار عقوبة الإيقاف فقط، وبدون أن تكون هناك أي عقوبات أخرى، وفي رأينا المتواضع فإن من المفترض أن تضع اللجنة عقوبات أكثر شدة مثل الحرمان لفترة طويلة من المشاركة بحق النادي نفسه، وأيضا الغرامة المالية على النادي نفسه والذي ينتمي له اللاعب. والحديث عن العقوبات لا يقف عند اللجنة المنظمة فقط، إذ إن إدارة النادي نفسها يجب أن تتخذ قرارات أكثر صرامة بحق من أخطأ من لاعبيها، وأن تكون العقوبات رادعة، سواء أكانت مادية أو معنوية في حق أي لاعب، وإلا فإن المشهد سيتكرر ويتكرر ويتكرر من دون توقف، وبشكل ينذر بأن الظاهرة ستتضخم لتصبح منظرا سنعتاد على مشاهدته أو كأنه فقرة من فقرات المباراة. إحنا إخوان والسموحة، نعم نعتز كثيرا بهذا الشعار ولكن لا تكفي هذه الجملة فقط لكي يعتذر المسؤول الفلاني مع نهاية المباراة، لأنها تكلفنا الكثير دوما، نحن إخوان نعم ولكن المخطئ يستحق العقاب، وإلا فإن إساءة اللعب ستكون شعار من أمن العقوبة دوما.