16 سبتمبر 2025

تسجيل

يارب..عجِّل بخسْفه وخفـْسه

23 فبراير 2011

أنقذوا ليبيا.. بحق الله أنقذوا هذا البلد من يد معتوه مختل متعطش للدماء أصابه خرفُ الهرم والكبر.. بحق الإنسانية التي تجمع العالم أنقذوا شعب ليبيا.. بحق الإسلام والعروبة والرحمة والعطف والشفقة واللين والتراحم والأخوة وكل من له شأن لينقذ الشعب الليبي الذي يتعرض لأقوى وأشرس عملية إبادة من قبل من عليه أن يحميه ويحقن دماءه... أرجوكم أنقذوا هؤلاء الناس من بطش وخسة القذافي وزبانيته الذين يفتقرون لأقل شعور الآدمية فليس يجب أن تعلو مصالح موارد البترول في آبار ليبيا على حياة شعب بأسره.. واعذروني إن كنت قد بدأت مقالي بهذا النداء الحار فالأمر أكبر من التحليل والتأويل..أكبر من أن يقال فيه كلام منسق منمق ولكنه بالتأكيد احتاج للعاطفة الإنسانية التي تجتاح قلوبنا ونحن نشاهد الجثث محترقة في الطرق والأرصفة جراء القصف العشوائي من الطائرات الحربية التي تمخر سماء طرابلس لممارسة جرائم بشرية يظن أصحابها ان المسألة لا تتعدى لعبة بلاي ستيشن في التصويب على الأهداف!!..ما الذي يفعله هذا المعتوه بشعب ليبيا وأرفض أن أقول شعبه لأن الشعوب لا تتبع الحكومات وإنما هي عباد الله وخلقه؟!.. ما الذي يفعله هذا بناس عزل أرادوا أن يكسروا حكماً يعد الأطول مدة في العالم ويزيد على الأربعين عاماً تغير فيه ستة رؤساء أمريكيين وخمسة رؤساء فرنسيين إلى جانب الرئيس الحالي ساركوزي ومات الآلاف في العالم وولد الآلاف ولايزال هذا المختل يسكن خيمة الرئاسة التي رحل بها إلى جميع الدول العربية وحتى مدن نيويورك وباريس محاطاً بهالة أمنية تثير الريبة والضحك في آن واحد؟!.. ما الذي يريد أن يفعله هذا موشوم بالقسوة والغلظة بشعب يخرج في مظاهرات سلمية بصدر عار ويتلقى القذائف الإرهابية ويستمر بالاحتجاج الذي تحول إلى ثورة شهداء مباركة بإذن الله؟!.. ثم ما هي حكاية سيف الجاهلية المتغطرس المغرور الذي يخرج لنا على غفلة ويهدد ويتوعد وكأن الشعب حشرات تحت قدميه؟!.. خسئت والله وخسئ أبوك واشقائك الذين يملكون البلاد لكنهم وأنَّى لهم أن يملكوا العباد.. من تظن نفسك أيها المعتوه الصغير لتخرج ملوحاً بيديك الملوثتين بدماء الشهداء تتوعد الناس بأن المستقبل سيحكمه السلاح وحرب العشائر والقبائل وان ضخ البترول سيتوقف وتتوقف معه عافية ليبيا إذا سقط نظام القذافي وزبانيته وكأن ليبيا العظيمة مملوكة لك ولأهلك؟!.. لا يا أيها الطفل المتكبر.. ليبيا أكبر من أن تئد ثورتها بخطاب غبي وأيد تلكم الهواء ونظرة متغطرسة تافهة ولعلك شاهدت كيف قابل الشعب صورتك وأنت تخطب.. نعم بالأحذية القديمة!..واليوم يجب أن تنتهي أسطورة القذافي الذي أرهقنا وقرفنا بحديث الديمقراطية والرخاء اللذين يعيشهما الشعب إلى جانب خرافاته التي تضمنها كتابه "الكتاب الأخضر" وسمحنا لأنفسنا أن نستمع لشخص مثلك يتغنى بالحرية وهو أفقر من أن يعرف معناها..شخص مثلك ظل طوال أربعين عاماً يسكن الخيام وشخصيته أقرب إلى الجنون مارس علينا خفة دم ثقيلة وكنا نقول الرجل له عذره كبر وخرَّف وما أجمل الكبار حين يعودون صغاراً!.. يجب أن يقضى على القذافي ليس بالهروب إلى الخارج وإمكانية أن تؤويه أي دولة خليجية أوعربية أو أوروبية كما يفعل الرؤساء الهاربون من بطش الشعوب ويجدون من أراضينا الخليجية قصوراً ومنتجعات فاخرة تنتظر وصولهم وكأنها ديار ترقب أهلها لتؤنس وحشتها التي سكنتها طويلاً لالالا نريد قصاصه على أرض ليبيا..لا نريده فاراً أو مطلوباً بل مقبوضاً عليه ويلقى جزاء ما فعله بالأبرياء وكيف أتته الجرأة لتأجير مرتزقة وصيادي الحيوانات المفترسة في غابات غينيا ونيجيريا وتنزانيا لقتل الليبيين مقابل 2000 دولار أمريكي لكل قاتل مأجور وربما تضاعفت المكافأة الدنيئة بعدد الضحايا والقتلى.. هذا ما أريده شخصياً وأعلم بأن الملايين يشاركونني هذه الأمنية التي أعدها اليوم أمنية حياتي فقد زهقنا من كل رئيس عربي يفر ويجد له الترحيب على أراضينا وكأنه بطل مخلوع بينما في الحقيقة هو جرذ يحمل من الأوبئة والأمراض ما يستلزم إعدامه وشنقه!.. تعبنا من مشاهدة الترحيب الخليجي والعربي لكل مجرم قتل ونهب وسلب واعتدى على الأرض والعرض في دولة لم تكن دولته بقدر ما كانت أمانة في عنقه وبإذن الله تصبح حبلاً يلتف حول هذا العنق الذي خان العهد والوعد.. اليوم نريد للقذافي وسيف الجاهلية وخميس ومعتصم ومحمد وغيرهم من أبناء وأقارب هذا الذي جثم على القلوب أن يلقوا قصاص الشعب العادل الذي يجيز له أي عاقل أن يختار من أشكاله ما يمكن أن يناسب هؤلاء الذين تكبروا وعتوا في البلاد غياً وغواية وظلماً وظلاماً.. وكم ستكون سعادتي حينها فليس للسطور آنذاك قدرة على تمثيل فرحتي وبهجتي وسروري وامتناني لهذه اللحظة..نعم لا نريده هارباً فبعد أن تسامحت مع نفسي في فرار شين الفاسقين بن علي وخلع حسني غير المبارك أجد هذه النفس تواقة لأن ترى قذائف القذافي وقد رُدت إلى صدره بإذن الله.. من حقي أن أشعر بالحقد والاقتصاص فإنني بعد إذن الليبيين ليبية موجوعة بعد أن تعددت جنسياتي ما بين تونسية منتشية ومصرية فخورة.. يارب عجل بفرحتي! فاصلة أخيرة: ليبيا.. أنت ِ في القلب وسامحيني على ضيق اليد وقلة السؤال والذاكرة السيئة التي لم تذكر سجنك أربعين عاماً!!