13 سبتمبر 2025

تسجيل

حماد عجرد قتله شعره..

23 يناير 2016

* يروى في قصة مقتل الشاعر حماد عجرد أنه كان صديقاً لمحمد بن أبي العباس السَّفَّاح والي البصرة أيام الخليفة المنصور.. وكان محمد يهوى زينب بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس بنت عمه، فخطبها فلم يزوجوه.. فقال محمد لحماد: قل فيها شعراً.. فقال حماد على لسان محمد:زينبُ ما ذنبي وماذا الـذيغضبتُم منهُ ولم تُغْضَبـُواواللهِ ما أعرِفُ لي عندكـمْذَنباً ففيمَ الهجرُ يا زينـبُ* وقال أيضاً على لسانه:ألا مَنْ لِقَلْبٍ مستهامٍ مـعـذَّبِبحبِّ غزالٍ في الحِجالِ مُربَّبِيراهُ فلا يَسْطيعُ رداً لطَرْفِـهِإليهِ حِذَارَ الكاشِحِ المتـرقِّـبِ * فبلغ الشعر محمد بن سليمان بن علي فأهدر دم حماد عجرد.. فلما مات محمد بن أبي العباس سنة 150 هجرية وولي محمد بن سليمان البصرة لج في طلب حماد عجرد لما قد قاله من شعر في أُخته زينب.. فلما علم بذلك حماد هرب من البصرة.. ثم كتب إليه معتذراً طالباً عفوه:يا بن عمِّ النَّبيَّ وابن النبيَّلعليَّ إذا انتـَمَـى وعليَّأنتَ بدرُ الدُّجى المُضِيءُ إذا أظْلمَواسودَّ كلُّ بـدرٍ مُـضِـيَّ* وزيادة من حماد عجرد في الاعتذار ذهب إلى قبر سليمان بن علي والد محمد واستجار به وقال:من مقر بالذنب لم يوجب اللهعليه بـسيء إقراراليس إلا بفضل حلـمـك يعـتـدبلاء ومـا يعد اعـتـذارايا بن بنت النبي أحمد لا أجعلإلا إليك مـنـك الـفـرارا* لكن محمد بن سليمان لم يعف عن حماد عجرد.. فهرب حماد إلى بغداد واستجار بجعفر بن المنصور فأجاره ولكن طلب من حماد أن يهجو محمد بن سليمان فهجاه حماد قائلاً:قل لوجه الخصي ذي العار إنيسوف أهدي لزينب الأشعـاراقد لعمري فررت من شدة الخوفوأنكرت صاحبي نـهـارا* وقال:له حزم برغوث وحلم مكاتبوغلمة سنور بليل تـولـول* وقال:يا بن سليمان يا مـحـمـد يامن يشتري المكرمات بالسمنإن فخرت هاشم بمـكـرمةفخرت بالشحم منك والعكـن* فهرب حماد عجرد إلى الأهواز وظل مستتراً بها ولكن محمد بن سليمان علم مكانه فأرسل إليه مولى من مواليه في الأهواز فقتله.وسلامتكم...