12 سبتمبر 2025
تسجيلما أن تم افتتاحه إلا واستبشر الجميع بهذا الخبر، وذلك لأنه حل الكثير من الأزمات في حركة المرور، فالطريق الذي يتم قطعه سابقاً في ساعة اصبح قطعه في فترة ماضية في نصف ساعة أو اقل.. ولكن في الآونة الاخيرة اصبح الجميع يعاني من الازدحام المروري الذي يشهده الشارع لأسباب ضيق الشارع.. وغيره.. والاكثر مشكلة بوجود الحوادث المرورية.. فوق الجسر او تحته.. خاصة وان الداخلية تقوم بمخالفة حمل الهاتف (والابلاغ عن الحوادث والازدحام والاعلانات تتم من خلال التويتر!! وقد تتناقله العامة في الهواتف الحديثة) فهل نتابع التويتر وغيره او لا!! حتى نعلم بما يحدث بالشارع القطري!. هل صادف ان وقفت وقتاً طويلاً على الجسر دون ان تعرف ماذا يحدث امامك؟ هل صادف ان كنت خارجا من العمل وقد انتهت كل طاقتك وانت تنتظر فتح الطريق.. هل صادف ان تكون بصحبة اطفال.. او كنت برفقة رجل مسن وان تقف دون ان تعلم متى سيفتح الطريق امامك..؟ كلنا مررنا بنفس هذه المواقف.. وما يزيدني هماً مشاهد الوجوه.. وجه مرهق وآخر اغمض عينيه تعباً وارهاقاً.. واطفال منزعجون.. فهل نجد ذلك شكلا حضاريا لدولة قطر. ان الوقوف الطويل في انتظار ان تعرف ماذا يحدث امامك امر غير حضاري ابداً ولا نقبل به.. ومضيعة للوقت.. وهدر للكثير من الأمور التي قد تنتظرك.. فنحن نرتب امورنا على أن نخرج قبل مواعيدنا بساعة ولكن ان تعدى الساعة.. اصبحت اوقاتنا كلها بذلك خارج المنزل.. الله المستعان. يتبادر الى الاذهان بعض الاسئلة منها.. الا توجد لهذه المشكلة حلول.. ومتى تنتهي هذه المشكلة؟.. ومن وجهة نظرنا نرى بالفعل ان هناك حلا قد يساهم في حل الازمة بطريقة حضارية تحافظ على اوقات الآخرين.. الا وهو تبديل المسار في حالة حدوث حوادث فوق وتحت جسر طريق 22 فبراير.. واقصد بتبديل المسار من اول الطريق بحيث يمنع الدخول بالجسر وتكدسهم فوق بعض.. بتوقيف سيارات الشرطة بالمخارج وتحويل السيارات اليه تحت النفق والعكس بحيث يستخدم السائقون الطرق البديلة وذلك في حال الحوادث الخطيرة لا سمح الله.. بحيث لا يترك رجال الشرطة الكثير من الاشخاص داخل السيارات في حالة مزرية.. محشورين بين اسوار اسمنتية.. معلقين بجسر لا توجد به منافذ.. وبذلك نختصر الوقت على مرتادي هذا الشارع الحيوي.. اما في حالة الحوادث البسيطة فأتمنى استخدام اساليب حديثة كوضع الشريط حول الحادث وتسير المركبات بشكل اكثر انسيابية.. الى ان يتم الانتهاء من كل ذلك.. واتمنى ان يساهم السائقون في انسيابية الطريق بعدم التجمهر غير الطبيعي حول الحوادث أو الوقوف لمشاهدتها فليست الحوادث مقاطع من افلام الاكشن الامريكية!.. وانما يكفينا الدعاء لهم بأن يحفظ الله الجميع من شر الحوادث. همسة.. نشكر وزارة الداخلية على ما تقدمه من جهود بالتعاون مع الجهات المختصة.. فجميعنا يعلم الدور الكبير الذي تقوم به ونتمنى ان نرى حلولا تحفظ اوقاتنا خاصة اننا ندفع قيمة ما يحدث من طرق بديلة بالانتظار لسنوات طويلة بتجهيز البنية التحتية وشق الجسور والانفاق وما يتبعها وكل ذلك من اوقاتنا.. واعصابنا..وننتظر بالمقابل طرقا سهلة.. حلولا مبتكرة... تعاملا راقيا.. حفظ الله بلادنا وشبابنا ومن يعيش على ارض قطر من شر الحوادث.