12 سبتمبر 2025

تسجيل

غياب قطر ضَيّق صدورنا!

16 يناير 2013

استضافت البحرين في الثاني والعشرين حتى الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي المؤتمر العام (25) للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تحت شعار (الكلمة من أجل الإنسان) وبمشاركة وفود الاتحادات المشاركة في المؤتمر العام من دول الوطن العربي.. تخلف عدد من الدول عن الحضور لأسباب مختلفة، بينما شاركت الدول الاخرى هذا اللقاء العربي الرائع، وقد استمتع الجميع بوجودهم في وطن واحد رغم الخلاف الذي وقع حينها بالمؤتمر.. ولكن لنبرر ما حدث بأنه "بهار" العرب دائماً!!.. لكن الاهم أن المؤتمر بحد ذاته اضافة للجميع وما تناوله من فعاليات مصاحبة من ورش وأمسيات شعرية وحوارات ومطالبات، ادت الى الاستفادة من التجمع العربي الثقافي في مظلة واحدة.. لأنها تعتبر فرصة للاستفادة لمثل هذه التجمعات الثقافية التي يحرص المهتمون بحضورها والاستفادة منها!. ان دور المثقفين والأدباء في تنمية المجتمعات ليس بالبناء والعمران ولكن في تنمية العقول والوجدان.. لهم دور كبير في نهضة العقول.. نهضة الانسان الذي لولاه لا معنى لما يحدث من حولنا من تطور.. كان وجود اسم قطر ووفدها حلماً يراود كل اديب ومثقف قطري لنتحاور في ما نفكر فيه.. ولنبلغ ما يدور في اذهاننا ونسهم في رقي الوطن العربي الذي تركت قطر في كل زاوية فيه بصمة واضحة وحقيقية، فكيف بمنتدى يحوي جميع العقول! اتوقع ان ذلك ليس بالمعقول!. لقد جاء في البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في البحرين وفي آخر ما تقدم به رسالة واضحة لدولة قطر، حيث اتى في نص البيان: (يدعو المؤتمر العام الخامس والعشرون للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الدول العربية كافة إلى احترام أدبائها وكتابها، فهم ضميرها الناطق، وصوتها المعبر عن همومها وأحلامها، ولا يفوته دعوة الدول العربية التي لا توجد فيها تمثيليات أو تنظيمات للأدباء والكتاب إلى الإسراع في إشهار التمثيليات التي تعتبر حقًّاً مشروعاً للأدباء والكتاب، وفي الأمثلة الشاهدة النموذج دولة قطر التي ينتظر أدباؤها إشهار جمعيتهم أو اتحادهم، والمملكة العربية السعودية، وكذلك ليبيا التي تفتقد الآن الرابطة الأدبية الواحدة المعبرة عن الجسم الإبداعي كاملاً)، ومنا الى وزارة الثقافة الفنون والتراث بدولة قطر متمثلة بسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري الذي نرى له العديد من الانشطة والفعاليات الثقافية واتوقع ان الاستعجال في الاعلان عن الاتحاد القطري للأدباء والكتاب القطريين ليس بالأمر الصعب.. وهذا حلم كل المثقفين والادباء القطريين واتمنى بالفعل ان نرى الحلم بالواقع. *همسة الخاطر رغم ما تعانيه البحرين فإن وجود المؤتمرات والفعاليات والدورات الرياضية الكبرى تثبت للجميع أنها قادرة على استضافة الآخرين بكل رحابة صدر كيف لا وهي ارض استوطنتها الحضارة الانسانية، فشكراً لكل الجهود المبذولة.