30 سبتمبر 2025

تسجيل

الواحد يكسب الثلاثة

23 يناير 2013

يبدو أن منصة المرشحين لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي في طريقها للتضخم شيئاً فشيئاً، خاصة بعد أن أعلنت السعودية عن ترشيح أحد مسؤولي الكرة السعوديين للمنافسة على رئاسة الاتحاد، والإعلان عن هوية مرشحها من بين ثلاثة أسماء في الواحد والثلاثين من هذا الشهر، وهي بذلك تطمح لقيادة الاتحاد الآسيوي عن طريق ممثلها، وبالطبع هي المرة الأولى التي تدخل فيها السعودية هذا السباق. أما نحن فنقول كان الله في عون دول غرب آسيا، خاصة وأن عدد المرشحين قد ارتفع لثلاثة أشخاص من الخليج، بالإضافة للمرشح السعودي، وهم يوسف السركال من الإمارات، والشيخ سلمان آل خليفة من البحرين، مقابل شخص واحد من شرق القارة وهو الصيني جان جيولنج، وبالتأكيد فإن زيادة عدد المرشحين يعني زيادة تشتت الأصوات وتوزعها بين المرشحين، هذا إن لم يظهر لنا مرشح خليجي رابع في الفترة القادمة، وبصراحة سمعنا عن نية لدى إحدى دول الخليج أيضا لكي ترشح أحد أبنائها للوصول لكرسي الرئاسة. وبأمانة كنا نود أن يكون هناك من دول الخليج أو حتى من الدول العربية، من يستطيع أن يحافظ على المكتسبات التي حققها محمد بن همام في فترة رئاسته للاتحاد، وفي الوقت الذي كنا نترقب فيه الجهود الحثيثة في أن نشاهد توافقاً في الآراء بين السركال والشيخ سلمان، وفي الوقت الذي كنا نتمنى أن يتنازل أحدهما للآخر أو يكون هناك تصويت عليهما بين اتحادات الخليج مثلاً للخروج بمرشح واحد، دخلت السعودية على الخط وبقوة للإعلان عن مرشح لها، وفي انتظار أن نشاهد مرشحاً رابعاً خليجياً أيضاً كما سمعنا لكي نتأكد تماما من ضياع حلم وصول مرشح عربي لكرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي، لا سيما وأن زيادة عدد المرشحين تعني أن الأصوات العربية سوف تتوزع بين هؤلاء المرشحين. لن نزكي أحد على آخر، ولكن كان من الأجدى أن نشاهد اجتماعاً بين اتحادات غرب القارة لكي تطالع السيرة الذاتية لجميع المرشحين، ويكون هناك اختيار بالإجماع على أحدهم لكي يكون الأمثل والأجدر، ولكي يكون المرشح الذي ستعول عليه دول المنطقة؛ ولكن من الواضح أن هذه الفكرة حلم أو مجرد حبر على ورق، فالشواهد التي نتابعها تؤكد أن ذلك لن يحدث أبداً، ما علينا، ففي حال خسر جميع مرشحينا العرب لاحقا، فإننا سنقول لا عزاء للمشتتين.