صباح العز رمز المهابة

كدنا ننسى التعاون في مجلس كان يضم أسرة واحدة متجانسة في الدم والرحم واللغة والثقافة والقبيلة والكرم وجميع صفات الخلق الحميد، وأصبحنا الآن نبحث عن لفتة تعيد لنا أمجاد عز الأخوة والتعاون، وكدنا ننسى «خليجنا واحد» التي كنا نتغنى بها طوال السنة وفي كل مناسبة تجمعنا، لهذا السبب جاشت مشاعرنا وعواطفنا الوطنية عندما قام صباح العز والمهابة أمير الإنسانية أمير الكويت التي نحبها ونحب أهلها رغم بعد المسافة بيننا وزاد حبنا وانكشف عندما جار علينا جيراننا، وجاءت هذه المحنة الخليجية لتبعث فينا روح حب الوطنية وحب الأيادي البيضاء وقوت المحنة فينا بصيرتنا لنعرف أحباءنا الصادقين. ما قام به أمير العز والإنسانية لم يلهب مشاعر الحب لدى شعبنا القطري فقط ، إنما ألهب مشاعر الحب لدى جميع الشعوب الحرة التي طالما وقفت مع الحق ونصرت المظلوم في كل بقعة من كوكبنا المتقلب. رسالة أرادها أمير العز والمهابة أن تصل إلى قلوبنا لتفيض حبا لهذا الإنسان الذي جسد الإنسانية في أبهى صورها عندما اصطف لجانب الحكمة ونصّبه العالم مفتاحا وحلا للأزمة التي فجرتها رؤوس الفتن، ولولا دخول الشيطان بيننا لتوجت مبادراته بالنجاح. نسأل الله أن يزيل الغمة عنا ويحفظ لنا قيادتنا الرشيدة والحكيمة، ومن يحفظ الله في جميع أعماله حفظه في الدارين.