14 نوفمبر 2025

تسجيل

القادسية .. 2

22 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما تفوه به المسئولون الإيرانيون في أعقاب الأحداث الأخيرة في مدينة حلب الباسلة ، وذلك بزعم الانتصار التاريخي الذي انتظروه 1400 سنة في حلب وتهجير أهلها منها والانتقام من يزيد وزمرته.حسبنا الله ونعم الوكيل اجتمعت الكلاب على قصعتها وعلى الأمة ، وتوحدت على تفرقتها وأُعدت المقاصل لشنقها ، واطفاء شمعتها ، والقضاء عليها ، استحضار التاريخ ماله وماعليه من قبل ملالي إيران وشلة علي بابا ليس بغريب على شرذمة يريدون ان يحيوا الثارات القديمة والغصة الكبيرة والانتصار الأكبر التاريخي للمسلمين عندما انتصر أهل الحق بقيادة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الهالك كسرى وبلاد الفرس في معركة القادسية الخالدة.سبحان الله وتلك الأيام نداولها بين الناس وهاهو التاريخ يعيد نفسه في أكثر من مشهد والخيانة والخسة والنذالة مازالت تسكن تحت تلك الجلود العفنة ويتوارثها اجيالهم حتى أصبحت وشاحا وسمة تطبع على جباههم ، هذه عقيدتهم وديدنهم ، لا ننسى خيانة الطوسي والعلقمي للمستعصم في بغداد.يقول الله سبحانه وتعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) لقد مرت الأمة بمحن واختبارات أشد مما نحن عليه الأن ، فلم تُقهر وتضعف ولم تستكين بل على العكس أثبتت الشعوب المسلمة ، أنها أمة محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ، انها امة في تَوَادِّها وتراحُمها وتعاطُفها مثل الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائر الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى، انها أمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، انها امة انصر اخاك ظالماً ومظلوما ، وهذا ما يجهله اعداء الدين.تذكيري لمن يحلم وتوسوس له نفسه ، وغرته الاحداث الأخيرة ، وظن انه قد حقق نصراً مؤزراً ، أننا امة إما ان نعيش بكرامة أو ننال الشهادة في سبيل اعلاء كلمة الله وتثبيت دينه في الأرض ، أن أرتموها سلم وسلام فنحن اهلها تطبيقاً لقول الله عز وجل (وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ، أما ان غرتكم الدنيا وضحك عليكم صاحبكم ابليس وتشدقتم بالأماني الواهنة والآمال المضحكة لإحياء ثارات الفرس وكسرى نوشيروان الهالك ، فأنكم بذلك تحيون في نفوس المسلمين انتصار معركة القادسية والاستعداد لاحياء ذكراها، فالقادسية خالدة مادامت الدنيا باقية ونحن لها وهي لنا ونحن أرضها وأهلها ، ومنكسي رؤوس قوم تمادت في غيها.أخيراً وليس اخراً اقول لأهلنا في سوريا والمسلمين في أرجاء المعمورة قال الله جل في علاه ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)والسلام ختام .. ياكرام