16 سبتمبر 2025
تسجيلماذا عساي أن أقول وأنا أرى فتدمع عيني فرحاُ وفخراً وانبهاراً بوطني الغالي وبأميري صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى وبسمو الأمير الوالد الشيح حمد بن خليفة حفظهما الله لنا وللوطن ورعاهما وأبعد عنهما كل شر ومكروه. ماذا عساها من لغة تعبر عن ملحمة الحب والوفاء والانتماء الذي شهدها كورنيش الدوحة صباح اليوم الوطني بل وشهدها كل قلب كبير محب لهذا الوطن الرائع الخالد المحمي بقدرة ربي ودعاء من يعشقون ثراه الطاهر المبارك. ماذا عساي أن أقول وأنا أرى الزهو والسعادة، ترتسمان على وجوه الآلاف ممن شهدوا عرض المسير الوطني السادس للدولة وقدمته القوات المسلحة بمشاركة الحرس الأميري وقوة لخويا ووزارتي التعليم والداخلية. هذا التلاحم الحقيقي بين القائد والشعب بين الحكومة والمحكومين بين المواطنين والمقيمين، حقا يوم خالد من أيام قطر سيذكره التاريخ بأحرف من نور. رأيته يومت للإيثار والوفاء وأنا أرى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد يقبل يد والده ووالدنا جميعا سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة في مشهد ربما لم يحدث من قبل في مكان عام واحتفال مهيب أن يقبل حاكم يد والده على حد علمي لم يحدث هذا بروتكولياً ولكن في قطر الحب والوفاء حدثت قطر الإيثار، قطر القلب الكبيرحدثت، ويحدث، وهذا شيء لو تعلمون عظيم وكبير ويحمل كل المعاني الإنسانية من حب ووقار وعرفان وتفان لهذا الوالد العظيم. أي سعادة وأي بهجة!! وتلك الجماهير الحاشدة التي كانت تلقي بالزهور وتهتف باسم سمو الأمير الوالد حين هل موكبه، وسلم على الجماهير ثم تعيد الكرة مرة أخرى حين هل موكب سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد وحياهم وكأنها تقول "شكرا لباني نهضة قطر الحديثة الشيخ حمد بن خليفة" وتقول "أهلا وسمعا وطاعة لخير سلف ولخير خلف الشيخ تميم بن حمد أميرنا المفدى وزعيمنا وربان سفينتنا سفينة قطر الحبيبة". والحق أقول أنني وقد اتخذت مقعدي منذ الصباح الباكر ولم أشعر بلسعة البرد ولا بطول الوقت وإنما سرت في أوصالي محبة الوطن ودفء المشاعر حين رأيت الكورنيش وقد انقسم لي قسمان، قسم أمام المنصة لعرض طوابير القوات المشاركة، والقسم الآخر لعرض الآليات، وتنوع مسرح الاحتفال في البحر بزوارق القوات البحرية الأميرية وعروضها المدهشة وعروض المحامل برايات الوطن الخفاقة، ومنصة هبوط للمظليين، بينما حولت القوات الجوية الأميرية وقوات المظلات في السماء إلى خلفية للوحة فنية بديعة للعرض، وانبهارنا بالعروض التي رسمت في السماء على شكل القلوب والتي تعبر عن عنوان شعارنا لهذا العام ألا وهو " قلوبنا موارد عزنا " أما الفرقة الموسيقية التابعة للقوات المسلحة فقد تمركزت في الجزيرة الوسطى على يمين المنصة، وقامت بعزف الأناشيد الوطنية الجميلة التي استمتعنا بها. الحق أقول إننى تركت قلمي وأوراقي وقد كنت أدون ما أرى حين دخلت قوات الحرس الأميري بطابور عرض الخيول بزيهم التراثي القديم الأبيض والأسود، مرددين «عاش الأمير»، ويتقدمهم أحد الأطفال موجها التحية لحضرة صاحب السمو، الأمير المفدى، والمنصة الرئيسية، فوجدتنى أصيح مع الحشود ودموع الفرح تنهمر من عيوني "عاش الأمير عاش الأمير" ثم نبتهج مع الأطفال بالزي التراثي وهم يرقصون العرضة بالسيف والبنادق ويغنون لحضرة صاحب السمو، أمير البلاد المفدى، وأمجاد قطر. واليوم وبحق أجد اللغة عاجزة عن وصف شعوري وشعور كل قطري بما نكنه لهذا الوطن الذي أعطانا كل شيء فوجب علينا أن نفديه بأرواحنا ودمائنا وهي أقل ما نقدمه له. وأخيرا: إن اللفتة الكريمة بنزول سمو الأمير وسمو الأمير الوالد من فوق المنصة الرئيسية للسلام على المواطنين، حين قاما بالمشي باتجاه الجمهور، ومصافحته والتقاط الصور التذكارية معه، وفرحة الناس بهما والتهافت على السلام والتقاط الصور معهما ليعكس لى بحق كم هي عظيمة قطر وكم هم عادلون حكامها ويخشون الله فينا. وكما قال رسول كسرى حين رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه نائما غير عابئ تحت شجرة بلا حواجز أو حراس فقال المقولة المشهورة له "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر" أعتقد وصلتكم الرسالة أسأل الله أن يحفظ لنا أميرنا قائد مسيرة الحب والسلام لننعم بالأمن والامان والاستقرار لكل مواطن ومقيم على ثرى هذه الأرض الطيبة وسلامتكم.