12 سبتمبر 2025

تسجيل

في التعليم.. هل صحيح إذا لم تكن معي فأنت ضدي؟

22 ديسمبر 2011

التعليم أيها السادة والسيدات ليس مهنة فحسب، بل هو رسالة والأعظم من ذلك أنه أمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة وستسألنا عليها قيادتنا الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانات ليكون تعليمنا القطري في المقدمة.. كيف لا وقد رصد له أكبر الميزانيات لنرى جيلا مثقفا متعلما واعيا يقود النهضة القطرية في كل المجالات.. جيل قد تشرب من معين العلم والثقافة...جيل قد استقى خبرات متعددة ومهارات حياتية كبيرة.. وحينما نقول ان هناك إيجابيات كثيرة تصب في مصلحة النظام التعليمي الحديث فلا يعني أن نغض الطرف عن سلبيات تحتاج لوقفة جادة لتجاوزها وتحويل تلك السلبيات إلى إيجابيات تعزز من مكانة النظام التعليمي القطري الساعي لأن يكون في القمة. وبعضهم في الميدان التربوي يفرح عندما يمتدح ويصب جام غضبه حينما ينتقد، بل وقد يأخذ في نفسه أمورا شخصية بعيدا عن المصلحة العامة لا لشيء إلا لأنه انتقد من الصحافة والاعلام أو ممن يعمل في القطاع التعليمي، بل وقد يعرقل أمورا كثيرة لك ويحاول تصيد أخطاء تافهة ليحولها لقبب من الأخطاء العظيمة التي لا تغتفر. — حينما انتقدنا وضع النواب الإداريين وعدم مساواتهم بالنواب الأكاديميين بالرغم من جنسيتهم القطرية الواحدة... أكنا على خطأ؟؟!! — حينما انتقدنا وضع محضري المختبرات القطريين والقطريات وظلمهم ووضعهم في الجانب الإداري بالرغم من عملهم الأكاديمي البحت.. أكنا على خطأ؟؟؟!!! — حينما انتقدنا وضع منسقات شؤون الروضة اللواتي يعملن كمديرات المراحل وتحت أعينهن رجال المستقبل وزهرات الحياة وقد يتجاوز عددهن في بعض المدارس 300 طفل وطفلة...أكنا على خطأ؟؟!!! — حينما طالبنا بتعديل أوضاع أصحاب التراخيص واحتساب سنوات الخبرة لهم..أكنا على خطأ؟؟!!! — حينما طالبنا بمراقبة المناهج وعدم السماح لكل ما يخالف عاداتنا وتقاليدنا.. أكنا على خطأ؟؟!! — حينما طالبنا بتأهيل من يعمل في مكتب التطوير المهني وإعطائهم دورات تدريبية تأهيلية في التدريب وهندسة التدريب ليكونوا قادرين على تمييز الدورات النافعة من التي ليس لها جدوى والتي ترهق ميزانيات المدارس وتأتي بمدربين لا ناقة لهم ولا جمل في التدريب والتعليم...أكنا على خطأ؟؟!! — حينما طالبنا بعدم محاربة المدربين القطريين وإتاحة الفرصة لهم للتدريب ونقل خبرات البارزين منهم للمدارس الجديدة كمدارس الفوج السابع والثامن وعدم التذرع بوهم عدم وجودهم في مدارسهم، إذن فأين القيادة أم أنها الإدارة المركزية القديمة التي تتطلب وجود المدير من... إلى!!!!! وأين التفويض؟؟..... أكنا على خطأ؟؟؟!!!! وهل هذه قيادة مدرسية تربوية أنه إذا غاب شخص ما ولو كان مسؤولا أعلى تختل الموازين؟! وهلا تعلمتم من تجارب شركة "فورد" التي زراها أحدهم فلم يجد أيا من الرؤساء التنفيذيين ووجد العمال والاداريين يقومون بالعمل بذات الجودة فلما سأل كيف ذلك؟؟ قالوا: هذه الشركة الناجحة التي لا تتأثر بغياب أي فرد كان وحينما زارهم مرة أخرى وجد الرؤساء التنفيذيين ولم يجد العمال والإداريين فسأل فقالوا العمل يسير بوجودهم وقد أوكلت لهم مهمات خارج الشركة ومنهم من هو في منزله!!!!! الله أكبر على هذا النظام الأجنبي الرائع ويا ليتنا نستفيد من الغرب في مثل هذه الأمور. ويبدأ بعضهم ممن افتقد الثقة الإدارية في نصب المصائد والشرك معتمدين على نظريات الإدارة القديمة التي عفا عليها الزمان وشرب ليقع ذلك الناجح في أخطاء ابتدعوها بأنفسهم، بل ويقومون بإرسال التقارير المحرضة المفتقدة للنزاهة والموضوعية لتشويه صورة الناجحين وما علم أولئك أن المسؤولين هنا على قدر كبير من الوعي والإدراك ويعلمون من يعمل بإخلاص وأمانة لأجل قطر وجيلها ومن هم همه لا يتعدى كرسيه وكيف يحافظ عليه. — هل أخطأ من انتقد عنجهية بعض المسؤولين في المدارس وعدم مرونتهم في كثير من الظروف؟؟؟!!!!! — هل أخطأ من انتقد استمارات مستشاري المدارس واختصاصيي معايير المناهج بافتقارها لجوانب القوة التي تنصف المبدعين جنبا إلى جنب مع الجوانب التي تحتاج إلى تطوير؟ وهل أخطأ من انتقد دور بعضهم في التفتيش عن الأخطاء لا الاصلاح والارشاد؟؟!!! — هل أخطأ من انتقد من أتى للتعليم حديثا وهو قد كان يحارب نظام المدارس المستقلة ويصفه بالعنجهية ويتهرب منه ليعين في مواقع المسؤولية ويقيم من أمضى وأفنى سنوات وسنوات في خدمة النظام التعليمي الحديث ولا أعني الكل فبعضهم ولله الحمد قد اقتنع بجدوى النظام التعليمي الحديث الذي أرسى دعائمه سمو سيدي أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين بل والمصيبة أنه يحدثني أحد الاخوة أنه قد كان عنده معلم قدم فيه تقريرا يتهمه بالإهمال في تسريب الامتحانات ليأتي هذا المتهم وبقدرة قادر ليقيم هذا المدير.. لا بأس أعطوهم الفرصة لكن بعد التأكد من أهليتهم وقدرتهم على العمل وفق النظام التربوي الحديث مستشعرين المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم. إننا نستغرب من مثل هؤلاء ونقول لهم خذوا من سمو سيدي أمير البلاد المفدى مثلا حيا في إرساء دعائم الديمقراطية ما دامت بحدود النقد المتزن الهادف للمصلحة العامة والذي ليس فيه تشهير بأشخاص معينين ولا تجاوز لحدود اللباقة والكياسة الصحفية فالله سائلكم وهو فوقكم وسينصر المظلوم عاجلا أو آجلا وحينها سينتصر الحق وأهله ويندحر الظلم وأهل الدسائس ولتعلموا أن فوقكم رب رقيب لا تغيب عنه غائبة وهو يعلم السر وأخفى ولا تنسوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.. وإلا فإنكم تطبقون المقولة الشهيرة "إذا لم تكن معي فأنت ضدي" وستندمون ندما دنيويا وأخرويا. [email protected]