11 سبتمبر 2025
تسجيلتستضيف قطر كأس العالم النسخة 2022 باجواء مختلفة تماما عن النسخ السابقة لما لها من ثقافة جديدة ومميزة على كؤوس العالم السابقة كلها. هي الثقافة العربية التي لها تميزها وبريقها الخاص بين جنبات العالم تلك الثقافة التي بدأت في الصحراء وانطلقت الى العالم عبر العديد من وسائل الاتصال القديم ومنها عبر البحار بواسطة أحمد بن ماجد الذي أسس قواعد الملاحة في الخليج العربي. هذه النسخة لها جوانب تميز عديدة تجعلها فريدة من نوعها بعدد لا يحصى من التميز حتى في بداية البطولة وفى نهايتها. أحد هذه الجوانب المميزة تشبه ما يشرحه السينمائيون عندما يريدون وصف وتقييم أحد الافلام العالمية القيمة التي تحوز جوائز مثل الاوسكار بأن مخرجها قد يقصد منها شيئا واحدا معينا الا أن الجمهور يراها بعده أشكالا ومفاهيم اخرى وهو ما يطلق عليه السينمائيون " الاسقاط وظيفا المتلقي " أي أن فهم ما يدور على الشاشة يرجع بالاساس لكل شخص يشاهد هذا الفيلم السينمائي فيصبح الفيلم له عدة مفاهيم وأفكار لم تكن في ذهن المخرج الاصلي له وهذا ان دل على شيء انما يدل على جودة هذا الفيلم وبراعة مخرجه والقائمين عليه. من هذا الفهم والمنطلق نجد أن أول استاد يستضيف الزائرين بنسخه قطر 2022 هو استاد البيت الذي صمم على هيئة بيت الشعر او الخيمة العربية التي تدل على استضافة الزائرين والمارين بالصحراء وما بها من مظاهر الكرم العربي القديم ليمر بنا الزمن عبر فترة اقامة كاس العالم 2022 بقطر من خلال عدة استادات متنوعة ولكل واحد منها قصة فريدة خاصة به حتى نصل الى استاد الوداع وهو استاد لوسيل الذي يستوحى في جزء من تصميمه الفنار الذي يدل المسافرين الى وجههتم الصحيحة عائدين الى بلدانهم. حقيقة أن ذلك يعد ابداعا فريدا من نوعه أن ننظر الى هذه البطولة ايضا خارج نطاق المباريات لنرى فلسفة ادارتها وفهم معاني البدء باستاد البيت والوداع باستاد لوسيل بذلك نقوم بفهم البطولة والجهد خلفها بعده رؤى تظهر مدى ثراء هذه البطولة فان تكون الخيمة العربية في الصحراء تستقبل الضيوف ويقضون أوقاتا ممتعة مستمتعين بالكرم العربي ثم ينهون رحلتهم في استاد الفنار استاد لوسيل ليغادروا الى بلادهم وقد أعطتهم قطر شعاع ضوء يكون بوصلتهم في العودة الامنة.