12 سبتمبر 2025

تسجيل

إنجوي

05 ديسمبر 2022

إنجوي هي كلمة انجليزية وترجمتها إلى العربية كما نعرف جميعا هي استمتع وهي فعل أمر من الاستمتاع وعندما نلتقي كثيرا بأحد مما لهم بعض الثقافات الأخرى يودعنا في آخر اللقاء بذكر هذه الكلمة ليركز فيها على الدعوة إلى البحث عن المتعة، بينما في ثقافتنا العربية نجد كلمات مختلفة مثل تحية الاسلام وهي السلام أو في حفظ الله ونجد أن الوداع بين أصحاب ثقافتنا العربية يركز فيها على الدعاء بالرحمة أو الحفظ من الله وهنا يكمن الفرق بين بعض الثقافات والثقافة العربية التي تذهب وترجع وتدور وتعود إلى أوامر الله وحدوده. هنا نجد أن كلمة الاستمتاع المطلقة في بعض الثقافات الأخرى تؤدي إلى طلب المتعة بغير سقف أو حدود لها مما يجر البشرية إلى البحث عن مستويات المتعة واحدا تلو الآخر فان انتهت من مستوى طلت الرغبة في تجربة المستوي التالي وهكذا بدون حدود لنجد الآن بعض الثقافات سارت بشكل أعمي في هذا الاتجاه ولا تدري هي نفسها الى أي نهاية هم ذاهبون ونجد الآن أيضا بعضا من أصحاب هذه الثقافات بدأ يتساءل إلى أين هم ذاهبون بسبب نتائج ذلك بداية من إنقاص مفهوم الأسرة والتخلي عن الالتزامات وضحايا ذلك من الاطفال الذين سيشكلون لديهم الأجيال القادمة، ولقد سبق وتكلم في ذلك بشكل أكاديمي بحثي ومتبعا المنهج العلمي في التفكير الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمة الله عليه عند بداية اختلاطه بهذه الثقافات وتنبؤه المبكر منذ زمن طويل بحدوث الشذوذ الجنسي لدى بعض هذه الثقافات وهو ما نراه حاليا بأم أعيننا. على الجانب الآخر نقف ونجد أن الثقافة العربية لم تمنع البشر من الاستمتاع ولكن حددت هذا الاستمتاع بحدود منابع ثقافتنا وهذه الحدود هي اشبه ما تكون بأسقف وحوائط لتحمى من بداخلها من مخاطر المتعة بلا حدود المسافة من النفس البشرية فتنزلق في بادئ الأمر إلى المشكلات الحالية لدى بعض هذه الثقافات الأخرى والتي كما ذكرت لا تعرف نهايتها بينما ثقافتنا العربية تعرف تمام حدود متعتها في الحياة وتعرف أيضا نهايتها. أخيرا علينا أن نتخذ من هذه الثقافات التي اعتلت لديها المفاهيم على انها الآية والمثال الحي أمامنا لدى الذين فشلوا بأن نتجنب الانسياق وترديد ما يقولون بدون فهم للصالح من غير ذلك ونتجنب ما عملوا وما اقترفوا في حق البشرية وأطفالها من الأجيال القادمة.