17 سبتمبر 2025

تسجيل

اليوم العالمي للطفولة في قطر عام 2017

22 نوفمبر 2017

انطلق اليوم العالمي للطفولة في عام 1954، عندما دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة كل الدول إلى تحديد يوم عالمي للطفل، فتم اختيار يوم 20 نوفمبر وجاء بعد توقيع اتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989، حيث أقرّ زعماء العالم بحاجة أطفال العالم إلى اتفاقية خاصة بهم؛ لأنه غالبا ما يحتاج الأشخاص دون الثامنة عشرة إلى رعاية خاصة وحماية لا يحتاجها الكبار وتتمثل مهمة اليونيسف في حماية حقوق الأطفال مناصرتهم لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم وقدراتهم فتتضمن الاتفاقية 54 مادة وبروتوكولين اختياريين، وهي توضّح فيها حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال في أي مكان ودون تمييز، وهذه الحقوق هي: حق الطفل في البقاء والتطور والنمو إلى أقصى حد، والحماية من التأثيرات المضرة، وسوء المعاملة والاستغلال، والمشاركة الكاملة في الأسرة، وفي الحياة الثقافية والاجتماعية. وتتلخص مبادئ الاتفاقية الأساسية الأربعة في عدم التمييز بتضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل.  بهذه المناسبة، يتم القيام بعدة فعاليات وتظاهرات من قبل الناشطين في مجال حقوق الطفل، فالأطفال هم زينة وروعة هذه الحياة، وفي ذلك قال تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، فلا قيمة للحياة بدونهم لأنّهم رمز البراءة والعطاء والحياة، فالطفولة أساس بناء تكوين الشخصية التي يحملها الإنسان في مستقبله ويتعامل من خلالها، فشريعتنا الإسلامية تحث على الاهتمام بالطفل؛ لأنه مولود على الفطرة الإسلامية، روي عن البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله علية وسلم (ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء).  فحقوق الطفل على والديه كفلها له الإسلام وشدد على الوالدين العمل بها من تربيته بتوفير له متطلباته من مأكل وملبس والنفقه، حتى يكون قادراعلى تحمل نفقته بنفسه ويعيش في جو مفعم بالتماسك الأسري ومليء بالأمن والحنان والتعاون بالمساعدة بين جميع أفراد الأسرة وتعليمه أمور الدنيا والآخرة والمحافظة عليه من أي مخاطر ومشاكل تقع عليه.  فعلى صعيد الوطن، فدولتنا قطر اهتمت بموضوع حقوق الطفل بشكل مؤثر وقد حظي اهتمام كبير في الاستراتيجية الوطنية 2011-2016، والتي تضمنت استراتيجيات وبرامج قطاعيه لتنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030، وتلك الاستراتيجيات قد عنيت بالطفولة من خلال:  أولاً: قطاع التعليم والتدريب :- بتوفير الحضانات والروض والمدارس الابتدائية، وبها أفضل المدرسات والمربيات المؤهلات لهذه الفئة العمرية من الأطفال، والتي تعتبر أهم مرحلة عمرية ومزودة بأحدث الألعاب والمناهج المناسبة لهم.  ثانياً:- قطاع الرعاية الصحية أسهم بالكثير من أجل الطفل بتوفير التطعيمات المناسبة لكل فئة عمرية للطفل وأطباء مهرة ومتخصصين بحماية وعلاج الأطفال.    ثالثاً:- قطاع التماسك الأسري وتمكين المرأة من خلال تأهيل المرأة حديثي الولادة للطفل بكيفية عنايته وتغذيته ومركز الاستشارات العائلية وحقوق المرأة والطفل لتثقيف أفراد الأسرة بكيفية تربية الأبناء والتعامل الأسري وتوضيح حقوق الطفل على والديه.   رابعاً:- قطاع الحماية الاجتماعية من خلال وزارة التنميه الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية الذي يمثل خط الحماية الأول للأسرة والطفولة والأمومة، فهو يقضي بدراسة المشاكل وتقديم الحلول المناسبة لكل حالة بعد دراستها من خبراء ومختصين. كما أنشئ المركز الثقافي للطفولة بتاريخ 13/11/2002 م بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند، رغبة منها في المساهمة في تنمية ثقافة الطفل والنشء ومواهبهم في مراحل مبكرة والحفاظ على هويتهم.  وتأسس مركز دريمه بالمؤسسة العامة القطرية لرعاية الأيتام في العاشر من يونيو 2003م تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو وافتتح 2/مايو /2015 ويستهدف المركز الأطفال في مختلف مراحلهم العمرية بدءا من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى سن 18 سنة، كما ويستهدف أولياء الأمور والمختصين والمعنيين بشؤون الطفل والنشء ليقدم برامج وأنشطة ودراسات واستشارات تتعلق بالطفولة والناشئة في دولة قطر. إنه لم يقف الاهتمام بالأطفال بالدولة عند هذا الحد، وإنما وصل إلى أطفال دول العالم عندما أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند في 14 نوفمبر 2012 على هامش قمة وايزالعالمية (مبادرة علم طفلاً) بتوفير التعليم الابتدائي عالي الجوده لجميع أطفال العالم وبوجود 61 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لايزالون محرومين من حقهم الأساسي في التعليم.  أخيرا:-  بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة للاهتمام بالأطفال في مسيرة رؤية وطنية تكفل للطفل حقوقه على اختلاف الزمان وشاملة القطاعات المختلفة لكي تغطي الجوانب المتعددة في حياة الطفل، فقد عبرت دولتنا باحتفال هذا العام بتاريخ 20/11/2017م باليوم العالمي للطفولة بمجمع قطر مول بتقديم العروضات والمسرحيات والأناشيد وتقديم المسابقات والجوائز للفائزين وتوزيع الألعاب للأطفال في جو مليء بالفرح والسرور والابتهاج للأطفال وعائلتهم.