12 سبتمبر 2025

تسجيل

المؤمن ومصائب الدنيا

22 نوفمبر 2017

قد يمر الإنسان بظروف قاسية كمرض إنسان عزيز أو وفاته والأسوأ من ذلك بكثير أن يجد الإنسان نفسه فجأة وقد فقد أسرته ومنزله وعمله وماله وكل ما يملك وربما فقد بعض أطرافه أو أعضائه كما يحدث في الحرب الغاشمة والأوبئة والمجاعات والكوارث الطبيعية – ( أعاذنا الله وإياكم منها جميعا ) – والأسوأ من كل ما سبق أن يفقد الإنسان دينه – ( اللهم ثبت قلوبنا على دينك ) – ولكن لماذا يعتبر فقدان الدين أسوأ من أي كارثة ؟ ... لأن الحياة مهما طالت فهي إلى زوال . فكم سيعيش الإنسان على ظهر الأرض ؟   مائة سنة أو حتى أكثر قليلا !! ثم ماذا بعد ؟ لا مفر من الموت .                                                                 غير المؤمن عندما يصاب بمصيبة فإنه قد ينظر إليها على أنها نهاية العالم وقد يفقد عقله أو ينهي حياته بيديه لأنه لا يعلم حياة إلا تلك الحياة الدنيا ، أما المؤمن فهو يعلم أن هناك حياة أبدية عظيمة تنتظره ، ويعلم انه إذا صبر في البلاء فله الأجر العظيم من الله تعالى وإذا شكر في السراء نال رضوان ملك الملوك .      المؤمن عندما يبتلى بأي نوع من البلاء كان ؛ ويتذكر الجنة و ما فيها من نعيم مقيم يهون عليه أمر الدنيا . انه يعلم أن الدنيا دار ممر لا دار مقر ويجعل كل همه أن ينتهي عما نهى الله تعالى عنه ويأتمر بما أمر به سبحانه . المؤمن يؤمن بقوله تعالى " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئِك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئِك هم المهتدون " ( 155 / 157 ) البقرة .