12 سبتمبر 2025

تسجيل

إسرائيل تبدأ بهدم الأقصى

22 نوفمبر 2016

الكيان الإسرائيلي يبدأ بهدم الأقصى فعليا، هذا الأمر ليس من باب الخيال، بل حقيقة نراها على أرض الواقع. عندما يقوم العدو الصهيوني بمنع رفع الأذان من مآذن المسجد الأقصى ومساجد القدس وفلسطين المحتلة عام 1948، فهذا يعني البداية العملية لهدم المسجد الأقصى وإحلال الهيكل اليهودي المزعوم مكانه، فعندما "يخمد" صوت الأذان يحقق العدو الإسرائيلي هدفه بتحويل المسجد الأقصى إلى بقعة صامتة، ومن ثم إخراجه من حيز المكان الناطق، لأن الأذان يعني أن المسجد الأقصى لا يزال يتنفس وينطق وينادي على المؤمنين للصلاة والدفاع عنه.الوقاحة الإسرائيلية وصلت إلى حدود ما قبل الحدود القصوى، لأن الخطوة ما قبل الأخيرة هي منع الصلاة في المسجد الأقصى، تمهيدا للخطوة الأخيرة والحاسمة، ألا وهي هدم المسجد الأقصى كليا وإزالته من الوجود، وهو ما يعمل العدو الإسرائيلي من أجله.القيادات الإسرائيلية تعلن أنه لا معنى لإسرائيل بدون "أورشاليم" القدس ولا معنى لأورشاليم بدون الهيكل، فهذا المعبد الخرافي الأسطوري هو العمود الفقري للعقيدة العدوانية اليهودي الصهيونية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين، وهم جادون تماما في مساعيهم لبناء الهيكل مكان المسجد الأقصى المبارك.العدوان الإسرائيلي على القدس مستمر وعمليات التهويد متواصلة بشكل لا يتوقف على الإطلاق، والحفريات تحت المسجد الأقصى حولت البناء إلى مبنى رخو مهدد بالانهيار في أي لحظة، بل حدثت بعض الانهيارات بالفعل، ومنع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى عمل يومي للاحتلال، وطمس معالم القدس وتلغيمها بالمستوطنات والمستوطنين لا يتوقف أبدا.الكيان الإسرائيلي لا يعرف غير لغة القوة، وما يسمى عملية التسوية او ما أطلق عليه زورا وبهتانا "عملية السلام" مكنت العدو الإسرائيلي من تحقيق انتصارات لم يكن يحلم بها أبدا.