31 أكتوبر 2025

تسجيل

خليجي الإثارة والشغب الإعلامي

22 نوفمبر 2014

دائما ما يبحث الإعلام عن أي مادة مثيرة لكي يحولها إلى قصة تسرد وعناوين عريضة لجذب القراء، ولا يختلف الحال في كأس الخليج عن أي بطولة أخرى حيث أن الإثارة الإعلامية تظل مسعى وهدفا لكل الإعلاميين والوسائل الإعلامية المتواجدة،و موضوع تصريح المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي طلال المحطب حول رئيس اتحاد الإمارات يوسف السركال قد أخذ حجما كبيرا وحيزا لا بأس به في الأيام الماضية، صحيح أن المحطب قد تجرأ في حديثه الذي حمل نوعا من التجريح لرئيس الاتحاد، ولكن تحول إلى مادة دسمة ووجبة بالنسبة للقراء والمشاهدين، الباحثين عن الإثارة دوما.وفي اعتقادنا أن المحطب قد جانبه الصواب تماما فيما قال، فلم يكن هناك أي داع بأن يحمل تصريحه بعض الألفاظ التي لا تليق أن يصف بها السركال، وكان الأجدى أن يتم محاسبته من داخل البيت الكويتي قبل أن تعاقبه اللجنة المنظمة باستبعاده من البطولة، وبرأينا فإن ما حمله تصريحه لم يكن مجرد إثارة وإنما رغبة في إثارة شغب إعلامي يشتهر معه أسمه بشكل أكبر، وهو ما كان بالفعل، صحيح أنه قدم اعتذاره لاحقا بعد أن علم بأن حديث السركال عن منتخب الكويتي كان مجرد دعابة، ولكن الاعتذار جاء بعد أن وقع الفأس في الرأس كما يقولون، وبعد أن استبعد عن المشاركة في البطولة وحضور ما بقي من مباريات. *** خسارة الكويت بخماسية أمام عمان تجعل المرء يستحضر في ذاكرته خسارة عمان أمام الكويت قبل أربعين عاما بالضبط وفي 1974 عندما فازت الكويت خمسة صفر على عمان، لينتظر العمانيون أربعين سنة حتى يثأروا لتلك الخسارة، المثير أن صاحب الهاتريك سعيد الزريقي قد شارك في البطولة بديلا للمصابين وتم تسجيله قبل شهر فقط من كأس الخليج، ليسطع نجمه في السوق الخليجي، ويصبح اسما جديدا في أسماء الأساطير التي تكشفهم لنا البطولة الخليجية في كل مرة، وغدا لنا حديث بإذن الله عن نصف النهائي والمواجهة بين العنابي وعمان، والإمارات والسعودية.