20 سبتمبر 2025

تسجيل

أمريكا تعمل لصالح إيران

22 سبتمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كل الأحداث التي تحدث في الشرق الأوسط سابقا والآن تعكس حقيقة أن الغزو الأمريكي للعراق ومن قبلها أفغانستان كان لصالح إيران وهذا الأمر تثبته الأحداث الحاصلة على أرض الواقع الآن. وما أثبته كذلك مساعد الرئيس الإيراني علي صالحي بتصريحه (الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان كان لصالحنا حيث أدى للقضاء على عدوين إقليميين لإيران وأسهم في إنجاز الاتفاق النووي)! فإيران استغلت نتائج الغزو الأمريكي وأصبحت العراق وأفغانستان دولا تابعة لها بشكل أعمى وتنفذ أجندة إيران ضد مصالح شعوبها! واستغلت بعد ذلك الثورات العربية ونفوذها في الأوطان العربية وكان نتاج ذلك أن سوريا أصبحت تابعة لها وكذلك لبنان واليمن. وبعد أن قويت شوكت إيران بتحالفها مع روسيا أصبحت تهدد الدول العربية والخليجية علنا. وبين الحين والآخر يظهر مسؤولون إيرانيون ويكشفون للعالم والعرب نواياهم الخبيثة وتورطهم في الحروب وجرائم حرب ضد الإنسانية بمباركة غربية بالسكوت عن تلك الجرائم! ولو نستخلص الحقيقة مما حدث ويحدث الآن نجد أن الحرب حرب عقائدية ودينية من العالم كله والمتكالب على عدو واحد فقط وهم المسلمون من أهل السنة والجماعة! وحرب إضعاف للدول السنية والداعمة لأهل السنة والجماعة. ولهذا وجب على الدول السنية أن تقوي التحالف فيما بينهم الآن وإلا فما حصل في العراق وأفغانستان وسوريا واليمن ولبنان ليس ببعيد عنهم! وهذا التحالف سيكون مقابل تحالف روسيا وإيران وزعماء الصفويين وأمريكا زعيمة الصهاينة والصليبيين! فالعرب الآن في ضعف وأصبح القرار ليس في أيديهم بل في أيدي الدول الكبرى هم من يحددون مصير الشرق الأوسط وخيوط اللعبة في أيديهم. فمصير الشرق الأوسط برمته سواء الدول التي بها معارك أو الدول الأخرى أصبح في يد الدول الكبرى مثل أمريكيا وروسيا. والدول العربية ليس لها قرار ولا يد ولا تستطيع حل أي أزمة تحل بالمنطقة ولا تستطيع أن تتنبأ بمصير الشرق الأوسط. وما إعلان الاتفاق الأمريكي والروسي في سوريا المشبوه إلا دليل على ذلك. وبما أن الاتفاق يجمع بين دولتين غربيتين وعدوتين للمسلمين والأرض أرض عربية إسلامية وبنود ذلك الاتفاق سرية. فأنا واثق تماما أن هذا الاتفاق لا يصب لمصلحة العرب ولا المسلمين ولا الدول الخليجية. بل سيصب لمصلحة أمن إسرائيل في المنطقة أولا ومن ثم ينصب لمصلحة إيران ومخططها الإجرامي ضد الدول العربية. وقد يعود بهذا الاتفاق الدب الروسي لأدراجه من جديد. ويتدخل ويقصف دولا عربية أخرى! وهذا الاتفاق دليل على أن الحرب حرب دينية وعقائدية فهم لا يريدون أن ينتصر في سوريا الثوار الأحرار ولا أن يعتلي الحكم فيها حزب ذو مرجعية إسلامية لكي لا يطالبون إسرائيل بعد ذلك باستعادة الجولان. فأمن إسرائيل يهم الطرفين ضاربين بذلك مصالح الشعب السوري ودمائه عرض الحائط! وبالنسبة لاتفاقيات الهدنة في سوريا ووقف إطلاق النار فهي لا تستمر وما هي إلا حبر على ورق لأن هنالك تدخلات خارجية من روسيا بقواتها وطائراتها لحماية الأسد وتدخلات خارجية من ميليشيات شيعية إيرانية وعصابات داخلية. وما أن تكون المعارضة الحرة في تقدم إلا ويقابلهم هؤلاء بأمطار من القنابل والصواريخ التي تستهدف المدنيين قبل المسلحين من أجل الحفاظ على سلطة الأسد!