11 سبتمبر 2025
تسجيللا أعتقد أن هناك أي شخص في هذا العالم لم يمر بحزن أو خيبة ظن أو خسارة غير متوقعة، فهناك من تألم قلبه لفراق من يحبه، وهناك من خسر ماله ووظيفته، وهناك من واجهته ظروف صعبة في طريق أحلامه، والحزن مهما اختلفت أشكاله وأنواعه، فهو لم يترك أي شخص في حاله.. فهذه سنة الحياة، التي لا نستطيع تغييرها، فلولا وجود الحزن، لما وُجِد الفرح، ولولا وجود الدموع، لما عرفنا الضحك .. وها نحن هنا نعيش بين ليل ونهار، ونور وظلام، نقفز يوماً من الفرح، ونسقط في يوم آخر من الحزن .. ولا نستطيع أن نمنع كل هذا، ولكن نستطيع التعامل معه أو على الأقل معرفة م ايمر بنا بطريقة علمية:في عام ١٩٦٩ قامت الطبيبة النفسية إليزابيث كوبلر روس بتقديم ما يسمى بـ (مراحل الحزن الخمس) وقد استندت الى دراستها لمشاعر المرضى المصابين بمرض العضال، ولكن بدأ الكثير باستخدامها لتصبح نظرية عامة على أي خسارة في الحياة، والمراحل الخمس هي:١- الإنكار: ينكر الشخص ما حدث له ويحاول عدم تصديقه "لا يمكن لهذا أن يحصل لي، مستحيل، يا ليته يكون حلماً".٢- الغضب: يتحول الإنكار إلى غضب، فيسأل الشخص نفسه "لماذا يحصل هذا الأمر لي؟ لماذا أنا بالذات؟ من المسؤول عن ذلك؟.٣- المساومة: سوف أفعل أي شيء لتغيير هذا الأمر، لو عاد هذا الشخص أعد بأني سوف أتغير، لو الأيام عادت لفعلت شيئاً مختلفاً تماماً.٤- الاكتئاب: أنا حزين جداً لفعل أي شيء، لا يوجد أمل في هذه الحياة، لن أجد شخصاً مثله مرة أخرى في حياتي.٥- القبول: أنا أشعر بالسلام مع نفسي، وأنا مستعد لفتح قلبي للعالم والاستعداد لفصول جديدة من حياتي.كل ما أستطيع قوله هو "استمتع بما بين يديك وما حولك وكل مافي حياتك، قدر كل شيء وكل شخص وكل لحظة، وأعطهم حقهم بالفرح فيهم، وعندما يأتي وقت الحزن على فقدانهم، تصالح مع نفسك وتأكد أنك فعلت الشيء الصحيح لآخر لحظة".يقول واسيني الأعرج: ماذا يساوي الكلام أمام الخسارات الكبيرة التي لا تعوض؟ لاشيء .. نعم لاشيء.