28 سبتمبر 2025

تسجيل

وصل عيالك

22 أغسطس 2022

هذا هو عنوان الحملة المشتركة بين معهد الدوحة الدولي للأسرة ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان). بصراحة أعجبتني جدا هذه الحملة الرائعة والمبادرة البناءة من قبلهم. لقد سبق وجربت شخصيا مثل تلك المبادرة وتعرفت على اولادي وسمعت منهم قصصا وغرائب ومعاناة وفرحا وسرورا واصبحت صديقا لهم وعرفت ماذا يحبون؟ وماذا يكرهون؟ وكيف يفكرون؟. عكس ما كنت اتوقع بأنهم لا يفهمون وسيجلبهم السائق ويتغدون وينامون. توصيل اولادك سيتيح لك الفرصة لتراهم.. حيث اغلبنا لا يراهم الا بالصدفة. الفترة البسيطة لأخذ الأبناء من وإلى المدرسة مهمة جدا وجلسة مجانية محببة لك ولهم تغنيك عن الكثير من اللقاءات الانفرادية الخاطفة. هذا ان حدثت واغلبها تكون لالقاء الاوامر وإعطاء التعليمات فقط!. توصيلك لعيالك والسماح لهم بالحديث والنزول لمستواهم مهم جدا لتربيتهم وصقل مداركهم. فقط حاول الا تحول تلك الفترة الى لقاء صامت. بل ابدأ بالحوار وشجعهم على المشاركة في الرأي وعدم الزامهم فقط بسماع المذياع لما تحبه انت كالامور الدينية وغيرها. ولكن ساعة وساعة. المهم ان يكون هناك حوار بينكم. قد يقول البعض بأنه لا يستطيع ان يوصل اولاده أو يحضرهم لالتزامات العمل وارتباطاته. انا ارى أنه من الافضل اغتنام تلك الفرصة حتى ولو لمشوار واحد فهو مكسب كبير وفرصة ذهبية. كذلك يمكن ان يتقاسم الأبوان التوصيل هي مثلا للذهاب وهو للعودة. المهم وصل عيالك.. هذه دعوة لكل المؤسسات والوزارات بالتعاون مع هذه المبادرة المميزة وتوفير بيئة عمل تتسم بالمرونة وتساعد الوالدين في تحقيق التوازن بين جميع التزامتهم. لقد بينت الدراسة التي اجراها معهد الدوحة الدولي للأسرة أن وجود أفراد الأسرة مع بعضهم البعض داخل السيارة وفي رحلتهم إلى المدرسة يعزز من شعور الأمان والحماية والتعاون لديهم. فقضاء وقت ذي جودة مع الأطفال داخل السيارة وتبادل الأحاديث من شأنه أن يعزز الروابط الأسرية ويسهم في نمو الطفل بشكل صحي. استثمار وقتك في اصطحاب ابنائك من والى المدرسة يؤدي الى تعزيز علاقتك بهم ويعتبر عاملا قويا في خلق صلة وترابط مما يسمح لك بغرس القيم والمفاهيم وتوجيه النصح والارشاد ومعرفة طرق تفكيرهم والتعرف عليهم بشكل أكبر. توصيل أعيالك سواء للمدرسة أو لغيرها من الاماكن الأخرى يعزز ثقة أبنائك ويزيد التماسك الأسري فيما بينكم "لازم تجربها". كل الشكر والتقدير لمعهد الدوحة الدولي للأسرة ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان) على هذه الحملة الرائعة ونتمنى من جهات العمل المختلفة التعاون وتسهيل خروج الموظفين وكذلك الآباء والأمهات الاهتمام بتوصيل ابنائهم لما فيه مصلحة الاسرة والمجتمع بشكل كامل. Ahmed [email protected]