11 سبتمبر 2025

تسجيل

بابا يوسف غنم مووت

22 أغسطس 2014

مايقارب الثلاث جمعات أتلقى أتصالا (مس كول — رنة) لرقم لا أعرف صاحبه، فطبيعي أن أتوقع أن صاحب هذه الرنة هو عامل ما من الذين قد تعاملت معهم سافر لبلاده ورجع فاستخرج رقما جديدا، أو موصل لمطعم أو شخص يعرفني يريد مني أمراً لكن أن يكون مقلبا كالذي نراه في اليوتيوب واستخفاف وتسجيل لأصوات نساء ومعرفة ردود أفعالهن فهو أمر مرفوض ولم نسمع ولله الحمد بحدوثه في قطر بخلاف دول أخرى.فتكفينا الأرقام الدولية الغريبة طوال النهار وآخر الليل! ولا ندري كيف نتخلص من تلك الاتصالات الخارجية المؤذية ولا كيف ستحاول أوريدو وقفها!؟ ويبدو أنها بدأت عندما نزلت برامج جديدة تكشف اسم المتصل فجعلت أرقام من لم يُنزل البرنامج مكشوفه للعالم كله فاستغلها النصابون خاصة. وأصبح طبيعي أن أستقبل وزميلاتي في قسم واحد في يوم واحد ومن الفجر حتى الظهر اتصالا من رقم خارجي لنجد أنه نفس الرقم!وما جدّ هي تلك المسجات من بعض العرب من الدول العربية عبر الواتس أب طالبين المساعدة، كما هو حال أصحاب بعض الشركات التي بدأت ترسل إعلاناتها ودعاياتها عبر الواتس أب حتى تتفادى دفع ثمن المسجات لأُوريدو! فتجد نفسك أمام شخص/جهه لا تدري صادقا أم كاذبا. والأمر لمن يطلب المساعدة ليس في صعوبته، فمد يد العون واجب علينا لمن اعتاز واحتاج لكسرة خبز، ولن يفتقر مسلم لمبلغ بسيط يرسله ففي الصدقة خير لكن لن يقبل أحد بأن يُستغل من قِبل نصاب ما.نحتاج فعلا أن يكون هناك قفل للواتس أب، ولكل شخص وقتها الحرية بقفله أو تركه مفتوحا، فنأمن بذلك ألا نُحدث إلا من نعرف ونثق به فقط، وهذا الأمر ضروري لنا كنساء ولرجالنا وأكثر إنما يكون لأطفالنا المستخدمين للجوالات من سن صغيرة، ولم أكن أتوقع ما أخبرتنا به إحد زميلاتنا أن هناك من يُرسل عبر الواتس أب صورا وأفلاما خليعة! فقد كنت معتقدة أنها في مواقع التواصل فقط ولن تأتي لواتس أب خاص بصاحبه. فتخيلوا معي أن كان مستخدم الواتس أب طفل/طفلة في مرحلة المراهقة!؟ ولعل مجتمعنا والمجتمعات الخليجية والعربية أصبحت متشابهة في إعطاء الطفل جوالا بيده من المرحلة الابتدائية إما للضرورة وأكثرها للترف. فأرجو أن يكون هناك عمل ما يقينا ويقي أبناءنا مثل هذه الفتن، وعلى جهة كـ أوريدو التحرك في مثل هذا الأمر، فأنتم مثلنا لديكم أخوة وأبناء لا تريدون لهم الفجعة عندما يرون مناظر لا ينبغي لهم في عمرهم هذا النظر إليها بل أنه محرم النظر إليها.وأما صاحب بابا يوسف غنم موووت، فقد حدث أن جاءني أول اتصال وكان في صباح الجمعه فنظرت للأمر وتساءلت من سيتصل السادسة صباحا غير "البناي"! فعاودت الاتصال ففتح الخط وأنا أقول: ألووو، ألوووو، السلام عليكم ولم يرد أحد فأغلقت الهاتف. ونسيت الأمر قلت لعله خطأ. ثم الجمعة الثانية صباحا جاءتني رنة، فرددت ليسكت فأغلقت الخط، فقلت طفل يلعب بجوال أبيه/أمه فقد فعل أطفالي بصديقاتي مثل هذا، فتكرر الأمر الجمعة الماضية. فخزنت الرقم لكي أعمل له حظر اتصال والحمدلله على نعمة الأيفون في هذا الشأن. فاتصلت قبلها لعلي أكون على خطأ فطالت الرنات ثم رد، فقال:"دلقم دلقم.... بابا يوسف غنم مووووت....." قلت:"شنو!؟" — ومسكت نفسي من الضحك — كان الرجل سريع الكلام حتى يغطي على كلماته التي تخرج فأعاد ما قال مع جمل كثيرة غير مفهومة، فقلت: "بابا يوسف غنم موت!؟" قال:"اي مووووت"، ثم قال: بابا يوسف كلام معلوم...." فقلت بنفسي هو معلوم ويتصل يعلمه؟! فقلت: "مافي بابا يوسف أنت غلطان..." فقال:"غلطان.....دلقم دلقم" وسكرت الخط حتى لا أزيد بالكلام فقد فهمت الأمر.استنتجت من المكالمه أن المتصل ليس بآسيوي، فبالرغم من سرعته بالحديث إلا أنني كنت شديدة التدقيق ولم أجد من كلماته إلا الجمل التي كتبتها لكم، ولكنته ليست بالآسيويه وإن حاول إتقانها. جلست أفكر بطريقة كلامه وسخافة عقله وتضييعه لوقته في أمر لاتدري لماذا!؟ فقد لا يعرفني وفقط وجد الرقم واكتشف أنه لامرأة فعاود الاتصال من وقت لآخر لغرض في نفسه سيحاسبه الله عليه، أو إنه شخص يعرفني ولا يدري كيف يحادثني فقام بهذا الأمر السخيف!؟ ثم أحسنت الظن وقلت إنه خطأ وبلوك للرقم.همسة لأوريدو:متى سيقف عبث الاتصالات الخارجية التي تأتينا ليلا ونهارا!؟ وكيف ستتحكمون بمن يستغل الواتس أب لإعلاناتهم بدل مسجاتكم التي ستخسرونها قريبا!؟همسة لكل من يشبه بابا يوسف غنم مووت:لا تعتقد أن ضحكك على الناس باستغلال أرقامهم لن تحاسب عليه! فإن لم يحاسبك أحد بالدنيا فحسابك سينتظرك بالآخرة، فكف عن مثل هذه السخافات! فالعالم العربي في فتن ومجرور لحروب وأنت تعيش في هذه التفاهات.دمتم في حفظ الله ورعايته