15 سبتمبر 2025
تسجيلصاحب السمو عبر عن شعور كل القطريين سموه اهتم بشأن مواطني دول الحصار أكثر من تفكير أوطانهم بهم نقمة الحصار تحولت إلى نعمة وعلينا جميعاً الاستفادة من هذا الدرسلن نرفض الحوار إذا لم يمس السيادة أو يتحول إلى إملاءاتالقضية الفلسطينية محور رئيسي في كل خطابات صاحب السمو أثنى سموه على دور المقيم ووقوفه مع القطريين في وجه الحصارسموه شكر الكويت لوساطتها في الوقت الذي حاولت دول الحصار إفشال مساعيهالم ينس صاحب السمو الدول الفقيرة التي رفضت الأموال وتمسكت بمبادئها كان خطاباً للثبات... خطاباً تناوله القائد بحكمة وعقلانية وبثبات... خطاباً حافظ فيه القائد على مبادئه وقيمه كعادته في الازمات... كلماته كانت درساً في اخلاق الزعماء ونظرتهم لمستقبل اوطانهم وشعوبهم وابداء الملاحظات بكل رقي... خطاباً كرر فيه كلمة الاشقاء ونحن في عز الازمة معهم وتحت حصار جائر فرضوه هم علينا ليوجه درسا اخلاقيا جديدا لدول الحصار ورسالة إلى مختلف دول العالم يؤكد خلالها سموه على اخلاق ومبادئ وقيم القطريين والتي تربوا عليها عبر الزمان وانهم دائماً مايعلون بسلوكهم وتعاملهم الراقي في كافة المواقف وفي عز الازمات...استشهد صاحب السمو في خطابه بالآية الكريمة (وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم) فجاء الخطاب ليؤكد بأن هذه الازمة كانت في مصلحة بلدنا لنفكر ملياً في المستقبل ونعتمد على انفسنا في توفير احتياجاتنا من غذاء ودواء وفتح اسواق جديدة مع دول شقيقة وصديقة ونستكشف مكامن قوتنا ...خطاباً اشار فيه سموه إلى انفتاح دولة قطر على الحوار دون المساس بسيادة كل دولة ودون املاءات لطرف على الآخر ليؤكد سموه من خلال هذا الحديث بأن دولة قطر مالا ترضاه على نفسها لاترضاه على غيرها من دول الحصار، وان الخلاف ممكن ان يحل على طاولة الحوار وفي ظل الاحترام المتبادل بين الدول... خطاباً لم ينس فيه المقيم الذي يعيش على هذه الارض الطيبة والذي شاركنا الازمة ومرارتها والحصار الجائر منذ بدايته وحتى الآن فأكد على دوره الفعال وانه جزء هام في هذا المجتمع... خطاباً لم يغفل القضية الفلسطينية ولا مايحدث في القدس هذه الايام ومن الاعتداءات السافرة على اشقائنا الفلسطينيين الذين يعانون الويلات من شراسة ودموية المعتدي الصهيوني... خطاباً لم يخفِ به سموه حفظه الله اعجابه وفخره بتلاحم شعبه الابي والمخلص لهذه الارض والمتمسك بسيادته واستقلاليته وكيف استطاع أبناء هذا البلد من التكاتف والعمل يدأ بيد لقطع الفتنة التي كانت دول الحصار تعمل لبث سمومها بين الشعب والقائدفهذه الدول لم تعرف طبيعة القطريين وعشقهم للتحدي والوقوف في وجه المحن بكل صلابة وشراسة من أجل وطنهم ومستقبل أبنائهم... خطاباً لم يغفل التوجيه للعمل برؤية شاملة للمستقبل وفي كل قطاعات المجتمع والاستفادة من دروس هذا الحصار الكثيرة... خطاباً وجه بالعمل على استثمار وتوظيف الثروات التي انعم الله بها علينا للتنمية المستدامة ولينعم ويستفيد منها الاجيال القادمة ليؤكد صاحب السمو بأن خيرات هذا البلد والثروات ليست قاصرة على من يعيش اليوم فقط ولكن علينا جميعاً العمل للمستقبل... ومن لايشكر الناس لايشكر الله فلم ينس سموه ان يوجه الشكر لدولة الكويت الشقيقة على مساعيها الحميدة للوساطة وحل الازمة الخليجية والثناء على دور المانيا وفرنسا والدول الاوروبية عموماً وروسيا وجميع الدول التي فتحت موانئها البحرية واجوائها للتعاون مع قطر في هذه الظروف التي يمر بها بلدنا ... خطاباً لم ينس الوقفة التاريخية للاشقاء الاتراك وتلبيتهم لنداء الوقوف مع قطرمنذ بداية الحصار... خطاباً اعطى للشعوب الخليجية احتراماً وتقديراً خاصاً واكد اهتمام سموه بتوفير الحياة الكريمة لهم وذلك عندما طالب بإبعاد هذه الشعوب عن اي صراعات او خلافات سياسية مستقبلاً... فجميعاً تابعنا كيف تم العبث بمصائر مجموعة كبيرة من العاملين في قطر عندما اصرت دول الحصار على حرمان كل مواطنيها من وظائفهم والعودة لأوطانهم ولم يفكروا في الآثار السلبية عليهم من ترك وظائفهم ولا حتى على اسلوب معيشتهم بعد تركهم لقطر وهم على دراية كاملة بأن الرواتب التي يتقاضونها في قطر لن توفرها لهم دولهم في حين اعطت قطر الخيار للمواطن الخليجي عندما رحبت ببقائه ولم تمنعه من الرحيل حسبما يراه في مصلحته الشخصية... خطاباً أكد به سموه محاربة قطر لكل أشكال الإرهاب وهنا أذكر بكافة الدول الكبرى في العالم وأخرها وزير الخارجية الأمريكي تلرسون الذي أشاد بالعمل الكبير الذي تقوم به قطر لتنفيذ معاهدة محاربة الإرهاب وتمويله .. واشاد صاحب السمو في خطابه بوقوف العديد من الدول مع قطر او على الحياد بسبب نظرتهم المستقبلية ومبادئهم التي لاتشترى بالمال حتى وان كانوا دولاً فقيرة... فلقد توقعت دول الحصار بأن ما يملكونه من المال والخيرات التي انعم الله بها عليهم يستطيعون به شراء ذمم دول واشخاص وتناسوا بأن هناك من الدول من تفكر للمدى البعيد ولاتبيع مبادئها بحفنة دولارات يراد بها باطل ففضلت الوقوف مع الحق وعدم الانسياق وراء من يسعى لإدخال المنطقة في نفق مظلم كاد أن يقضي على دول مجلس التعاون لو تحقق ما سعت إليه دول الحصار ... سموه اكد في خطابه على ان هناك العديد من الملاحظات على سياسيات دول الحصار ولكن دولة قطر لم تتدخل في قراراتها أو تفرض عليها اي املاءات وهذا مايجب ان تعيه هذه الدول فالاختلاف في السياسات امور واردة وطبيعية بين الدول ولكن يبقى الاحترام المتبادل لتوجهات كل دولة ورؤيتها.. خطاباً ركز سموه فيه على ضرورة احترام عقلية الشعوب وليس تضليلها بأفكار واخبار واهية خاصة أن علينا تربية النشء تربية اسلامية سليمة خالية من الاكاذيب والوشاية لأنهما رذيلتنان سيئتان.سنعمل يا سمو الأمير من أجل هذا الوطن ووحدة أراضية والحفاظ على سيادته والعمل لمستقبل مشرق للأجيال القادمة. قبل النهاية...لن توفيك الكلمات حقك ياصاحب السمو