31 أكتوبر 2025
تسجيلقد يكون مونديال ٢٠١٤ قد انتهى وولى بالفعل، وأصبح الآن ماضيا بعد أن رفعت ألمانيا كأس العالم عاليا للمرة الرابعة في تاريخها، ونحن دوما كعرب نعشق البحث عن الدروس المستفادة في أي مجال أو بحث أو ملتقى أو بطولة وفي جميع مجالات الحياة بالطبع وليس كرة القدم فقط، فهل تعلمون ما هو الدرس المستفاد وبقوة من خلال المونديال المنصرم، والذي نتمنى أن تكون فيه عبرة لجميع منتخباتنا وبدون استثناء؟، أعتقد أنه لو كان هناك درس ما أو تجربة يجب أن نستلهم منها، فهو الثقة التي اكتسبها منتخب الجزائر، والتي جعلت من أدائه مغايرا تماما لاحقا، ليصل لدور الستة عشر ويخرج بصعوبة أمام بطل المونديال، الثقة في الأداء وفي النفس والتي تعطي للاعبين إمكانات غير محدودة وتخرج طاقتهم الحقيقية من خلال لقاء المنتخبات الكبيرة، والتي تعودنا دوما في لقاءاتنا أمامها على أن نخسر قبل اللقاء من الناحية النفسية، بالنظر دوما إلى تاريخ المنتخب العريق وخبرته، والتي تجعل من لاعبينا في الغالب يحسون بالتضاؤل أمامه والإحساس بأن القدرة على هزيمته هي ضرب من المستحيل. هذه النقطة بالذات عانينا منها كثيرا خلال السنين الماضية ولا نزال نعاني، وقد تكون من أسباب تراجع المستوى عندما تواجه منتخباتنا الفرق والمنتخبات العريقة، ولكن ما قامت به الجزائر في أول مباراة في المونديال قد كان قريبا من ذلك عندما سجل في البداية على بلجيكا، ولكنه سرعان ما خسر لاحقا بعد أن كان متقدما، هذه المباراة كانت درسا مهما للخضر، حيث ارتدوا قناع الثقة لاحقا، وقدموا في جميع المباريات مستوى ولا أروع وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الوصول لدور الثمانية لو أن كرة القدم والحظ كانا منصفين بعض الشيء لمحاربي الصحراء. من هذه التجربة يجب علينا أن نستلهم الكثير، وأن يكون فيها درس وعبرة لمنتخباتنا العربية، في الغالب وعندما نواجه المنتخبات العريقة فإننا نحن من نصنع الخوف والخسارة ومنذ البداية، ولاحقا يصبح ذلك الأمر اعتياديا وتترسخ عقيدة الخوف أكثر، وإلا بماذا نفسر تقدمنا أحيانا ومنذ بداية المباراة والخسارة لاحقا بنتيجة كبيرة، أو التألق للاعبينا في بطولاتنا الخاصة وفي المواجهات العالية نحس بأن اللاعبين تائهون، أجزم بأننا لو تخلصنا من عقيدة الخوف أمام الكبار وانعدام الثقة، فإننا سنكون قد تجاوزنا مطبا مهما جدا في الطريق نحو تحقيق إنجازات أفضل.. فهل من مستفيد من درس الخضر في المونديال؟