18 سبتمبر 2025

تسجيل

العافية في البرزخ

22 يونيو 2015

البرزخ هو ما بين الدنيا والآخرة يعني حياة القبور وهو أول منازل الآخرة إن نجا منه فما بعده أيسر منه فالعافية في القبر أن تدخله مؤمناً مسلماً موحداً، لأن من مات على غير التوحيد فهو من أهل النار يقول رسول الله (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهوديا كان أو...) فتدخل قبرك موحداً، فتُسأل: من ربك وما دينك وما تقول في الرجل الذي أرسل إليكم أو بعث فيكم، فتُعانَ على الإجابة، يقول الله تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت...) وتسلم من عذاب القبر ويفسح لك في قبرك ويأتيك صالح عملك في صورة رجل حسن الوجه طيب الرائحة، قال: ويأتيه رجل حسن الثياب طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرك... فيقول له: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح ويخفف عنك من شدة القبر وضمته وضغطته وترى مقعدك في الجنة ومقعدك في النار لو لم تؤمن بالله ورسوله، لتعلم نعمة الله عليك بالتوحيد والإسلام والإيمان، يقول رسول الله (إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم، قال: يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل، فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله، قال: فيقال له أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، قال رسول الله فيراهما جميعاً –قال قتادة رضي الله عنه: وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعاً ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون وأما صاحب العمل السيء فيقول عنه: ويأتيه رجل قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث) رواه أحمد وأبوداوود وصححه الألباني.