14 سبتمبر 2025
تسجيليحذر كثير من العلماء أن الشباب المسلم في خطورة بسبب قضاء فترات كبيرة من وقتهم أمام مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت التي تؤثر على فكرهم ومستقبلهم وصحتهم مؤكدين أنهم في غفلة كبيرة في وقت تحتاج فيه الأمة إلى طاقتهم وإبداعاتهم حتى تنهض الأمة، ويزداد الإسلام عزا بهم.كما حذر العلماء من خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب والرجال والنساء، من الأمة حيث وصفوها بأنها مواقع تقاطع لا تواصل فالمستخدمون يتواصلون مع الغرباء أكثر من أقاربهم بل ينقطعون عن أهلهم وأسرهم وأولادهم بسبب تلك المواقع حيث غيبت فكرهم عن أهلهم وأمتهم وأصبحت مصدراً للهو، بل والمعصية في أحيان كثيرة.وشدد العلماء على أن تقدم الأمم وازدهارها يأتي من حسن استغلالها للوقت واستثماره في العمل، مطالبين الشباب والنساء والرجال بحسن استغلال الوقت في هذه الأيام الكريمة من شعبان ورمضان في زيادة الطاعة والقرب من الله والإخلاص في العمل ورفع طاقة الإنتاج من أجل رفعة الأمة وعلو شأنها.وهنا يكون سؤالي ماذا سيفعل مدمنو تلك المواقع في الشهر الفضيل الكريم؟ هل سيهجروها ويغلقوها، أم ستظل أداة إلهاء لهم حتى أثناء شهر العبادة والصلاة والقيام في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار..نقطة أخرى وهي ان وسائل الإعلام في الشهر الفضيل التي نطالبها بالبعد عن الإسفاف في البرامج والمسلسلات، والمواد الترفيهية وتقديم برامج روحانية وإيمانية وليس ما نراه الآن من الدراما الغريبة عن مجتمعنا القطري الخليجي ونماذج مشوهة للأسرة الخليجية.وكما يؤكد علماؤنا الأفاضل ضرورة حسن استغلال الوقت في شهر رمضان وغير شهر رمضان بكل تأكيد وأن نجعل حياتنا كلها لله فلا نضيع من أوقاتنا ما نتحسر عليه يوم القيامة، فالوقت سريع الانقضاء فهو يمر مرور السحاب، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، فيجب علينا كمسلمين أن نستغل الوقت فيما يعود على الأمة بالنفع في الدنيا والآخرة، فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في الحياة، وهناك صور كثيرة لاستغلال الوقت، منها المحافظة على الصلوات في الجماعة، والتبكير في الذهاب إلى المسجد وذكر الله، وقراءة القرآن وخدمة الوالدين، وصلة الأرحام، والزيارات النافعة، وعيادة المرضى، والتعلّم والتعليم، والدعوة إلى الخير، والتفكر في خلق الله، والتفكير في مصالح نفسك ومصالح إخوانك المسلمين ووطنك وأمتك، والعمل النافع المنتج، وكتابة البحوث، وحضور حلقات الدين والعلم والقرآن، والاستماع لكل نافع ومفيد، ومساعدة المحتاجين، وغير ذلك كثير، بل إن انشغالك بالمباح، ولو كان نوماً أو اضطجاعاً بنية ترويح النفس لتستعيد نشاطها وتقوى على طاعة الله فمن أنواع استغلال الوقت هو عقد النية في حسن استخدام الوقت، إذا جميعنا يعلم جيداً، ان كل مسلسل سوف يعرض في رمضان سيعاد عرضه بعد رمضان، إلا التراويح، وقيام الليل، وليلة القدر، والرحمة والمغفرة، والعتق من النار فلا تكون إلا في رمضان، فاستغل هذا الشهر أفضل استغلال.وأخيراً هي دعوة ونحن على أبواب هذا الشهر الفضيل والعظيم والذي لا نعلم هل يكون الأخير لنا أم لا؟ فيجب أن نغتنمه ونغتنم أيامه ولياليه التي تمر مرور النسيم العليل، ودعاء الى الله العلي القدير أن يحفظ أميرنا وشعبنا ووطننا من كل مكروه وسوء.. إنه نعم المولى ونعم النصير.