30 أكتوبر 2025
تسجيلجميل ان تعترف (حواء) عما تشعر به اتجاه (آدم)، والأجمل ان يفهمها، ويأخذ بيدها رغم اعترافاتها ولو كانت اعترافات بركانية قد تقتله.. بعض الاعترافات أضعها في سطور علها تصل لقلب وعقل (آدم)..الاعتراف (الأول):(كم هي مُرة) تلك القهوة التي احتسيها كل مساء، مرارتها كمرارة عقلك حين تفكر انني استطيع ان اعيش بدونك، هنا أود لو استطيع (استفراغ)تلك القهوة ولا اجعلها تسكن بداخلي...رغم يقينك بضعفي تأتي وتلعب دور البطل، تخدعني بمظهرك، وتقتلني بغدرك، انت تظل كما انت (شئتِ ام ابيت)، يجري الغرور في دمك، والكبرياء (رداءك)، اما انا فلا اعني لك سوى(تسلية)، تباً لكل(آدم) يفكر هذا التفكير بـ(حواء)الاعتراف(الثاني):لا تعتقد بانني (ناقصة عقل) حين احببت الخيال، فهذه فطرة وغريزة تسكنني، اعترف بأني اعيش خيالاً وحلماً فوق المعقول، اجهضتُ الواقع المر، كما اجهضتَ انت الضمير، احببتُ الخيال اكثر من الواقع، فالواقع يثبت لي ان ليس هناك من يستحق قلب (حواء)، لذا لا تلمني ولُم نفسك..الاعنراف(الثالث):حزنتُ كثيراً حين تركتني في وسط غابة بين الذئاب البشرية التي تود النيل مني، لمَ تركتني وانت تعلم بضعفي وحاجتي لك، يحترق جسدي الماً، وكنت انت يوماً الطبيب المداوي، يتوقف عقلي عن التفكير وقد كنت له يوماً (فكرةً) من أفكاره، ولكن لا يأخذك الغرور فقد هداني عقلي أن من وجد راحته بعيداً عني، لا يستحق ان افكر فيه ثانية (والدقيقة بعيدة عن مناله)، نبضات قلبي ارشدتني ان من ترك زاويته (يُحرم) عليه العودة مجدداً، وسأبتسم للحياة ما دامت (الروح) في جسدي، وسأنسى الماضي وانساك حتماً، فالذي خلقك (خلق افضل منك)، واعترف ان قلبي ينبض للحُب دوماً، وسيأتي من يستحقني (حتماً).الاعتراف (الأخير):اهديتني باقة ورد، تفوق عبقاً، واهديتك الهوى وريانته، رسمت معك لوحة (عشقٍ) يزين جدار بيتي، وما ان افقتُ وجدتُ انني في حلمٍ، وسألتك هل سيتحقق هذا الحلم، ابتسمتَ لي وقلت (الاحلام ستظل كما هي) لا اساس لها في الواقع، ادركت حينها انك ستظل (ضمن الذئاب) التي تأبى الانسانية ان تضمها لها.. واليوم اعترف: ان بني آدم سيبقى (ذئباً) إلا من (طرق) الباب وطلبكِ دون غيركِ..