09 نوفمبر 2025

تسجيل

أم صلال ... محد يبيه

22 يونيو 2012

ربما يعتقد البعض أن فريق أم صلال بدأ مشواره مع تأهله إلى دوري النجوم موسم 2006/2007 والذي شهد تألق هذا الفريق تحت القيادة الجديدة في ذلك الوقت للشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني هذا الإنسان الذي أخذ بيد الفريق إلى منصات التتويج بفوزه بلقب كأس سمو الأمير عام 2008 وتحقيق الإنجاز الآسيوي عندما احتل المركز الثالث في دوري أبطال آسيا عام 2009. نعود لنقول بأن أم صلال لم يبدأ منذ ذلك التاريخ ولم تكن انطلاقته الرسمية مع إعادة إشهاره عام 95 ولكن أم صلال أو (التضامن) وهو الاسم القديم للنادي بدأ عام 1979 وكان الفريق مع منتصف الثمانينيات مصنعا لتخريج النجوم الشابة ممن تألقوا في سماء الكرة القطرية فيما بعد، في مقدمتهم فهد الكواري ويوسف دسمال وخالد المريخي وصالح المهندي وحمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني (رئيس اتحاد كرة القدم الحالي) وشقيقه نايف بن خليفة بن أحمد آل ثاني وغيرهم من الأسماء التي لا يتسع المجال لذكرها حالياً فالنادي في ذلك الوقت كان من أفضل فرق فئة الشباب على مستوى قطر وأعتقد أن هذا النادي لو لم يتم حله في أواخر الثمانينيات لأصبح يقارع أكبر الفرق كحال الغرافة حالياً... هذا النادي الذي يتشرف العديد من اللاعبين بأن بدايتهم وانطلاقتهم وتمثيلهم لمنتخبات الفئات العمرية كانت عن طريقه أصبح بين ليلة وضحاها بدون إدارة تتحمل مسؤوليته والجميع فضل الابتعاد عنه وترك أمره للجنة الأولمبية لتحديد مصيره ومستقبله... ولم تكف محبي هذا الفريق ومشجعيه ورجاله الفرص التي منحتهم إياها اللجنة الأولمبية للاتفاق على قائمة تستلم إدارة النادي أو مجموعة من القوائم تدخل في انتخابات شريفة يكون قرارها للجمعية العمومية في اختيار الأفضل للفترة القادمة ولكن الجميع (سحب يده) وكان الأمر لا يعنيه.... إن ما يجعل الشخص منا يتحسر على الوضع الذي حل بأم صلال هي الأيام الجميلة التي قاده فيها الشيخ فيصل بن أحمد وصنع فريقاً قوياً لثلاثة مواسم متتالية كان خلالها صقور برزان حديث الشارع الرياضي في قطر ودول مجلس التعاون واستطاع أن يكون قاعدة جماهيرية من المواطنين أو المقيمين بعد المستويات الرائعة التي ظهر بها وهناك الكثير شبه مشوار هذا الفريق بانطلاقة الغرافة وإنجازات الفهود وتوقعوا أن يكون أم صلال نسخة أخرى من الغرافة... ولكن مجموعة من المشاكل والظروف الخارجة عن إرادة النادي جعلت الفريق يتراجع في مستواه وينافس على الابتعاد عن الهبوط لدوري الدرجة الثانية وهذا ما جعل الشيخ فيصل يفضل الابتعاد ومن ثم لم يتقدم أي شخص للترشح لمجلس الإدارة. وأنا هنا أطالب سعادة الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني بسرعة اتخاذ قرار العودة لرئاسة مجلس الإدارة وتشكيل قائمة من الأشخاص الذين يستطيعون مساعدته في قيادة الفريق والعودة إلى سابق عهده خاصة أن المدة التي حددتها اللجنة الأولمبية وهي (الثالثة) ستنتهي مساء غدٍ فالإخفاق في موسم أو اثنين لا يعني نهاية العالم والإنسان الناجح في عمله مثل الشيخ فيصل عليه أن يعي تماماً أن المشوار الرياضي ليس مفروشاً بالورود دائماً وإنما هناك العديد من العراقيل والصعاب التي ستواجهه وتمنعه أحياناً من تحقيق أهدافه وطموحاته لناديه.... ومثلما نحن متأكدون من مكانة أم صلال الكبيرة في قلب الشيخ فيصل وحرصه على بقاء النادي ضمن الكبار فإننا واثقون في حال تراجع الشيخ فيصل عن قراره وعودته لقيادة الفريق من أنه سيتغلب على العراقيل والصعوبات والحروب التي يواجهها فمن استطاع أن يبني فريقاً قادماً من الدرجة الثانية ويتأهل به ليتغلب على الفرق الكبيرة فإنه يستطيع استعادة هذه المكانة التي فقدها مؤقتاً لظروف خارجة عن إرادته.... قبل النهاية... محد لها إلا أنت يا (بو عبد الله)....