28 أكتوبر 2025
تسجيلانقضى تقريبا ثلثا الشهر، وتبقت من هذا الشهر الفضيل أيامه العشرة الأخيرة، ما مضى لن يعود لكن الفرصة لم تنته للاستفادة، فالخير والبركة في الأيام القادمة عظيمة، من فرط في الأيام الماضية يستطيع التعويض فنفحات هذا الشهر لم تنقض بعد. جعل الله خير أيام رمضان في العشر الأواخر فلو اجتهدت في أول الأيام إياك ان تتقاعس في العشرة الأخيرة فهي خير أيام الشهر، ولو قصرت فلم تفتك الفرصة فالعشرة مقبلة. كان صلى الله عليه وسلم اذا جاءت العشر شمر واستعد واعتزل الدنيا واختلى بنفسه يقرأ القرآن ويصلي ويناجي ربه، وكان هذا حال اغلب الصحابة والسلف الصالح يجتهدون في اول أيام رمضان ويستزيدون في آخر الأيام. وجعل رب العالمين الخير في آخر الايام اختبارا، فالجميع يكون نشيطا في بداية الشهر ولكن مع الايام يذهب النشاط وتخور العزيمة، وهنا تأتي اهمية هذه الأيام في الاستمرار وعدم الانقطاع والاهتمام بالشهر كاملا ولا يكون الحماس في البداية والخمول في النهاية، فمن نشط فى البداية وضيع النهاية ضاع منه الأهم، صحيح ان استغلال البداية شيء جيد ولكن الاهم في النهاية. وفي هذه الايام فيها ليلة خير من ألف شهر واخفاها رب العالمين حتى يجتهد الناس في كافة العشرة، فالحكمة فى الاستمرارية من البداية للنهاية، وايضا في كل ليلة من ليالي رمضان هناك عتقاء من النار، هذا كله من الامور التي تحث الناس على الاستمرار على العمل والجد والاجتهاد. فلا يجب عليك ان تتقاعس وان تنسى انك في رمضان، فرمضان كله خير، والايام الأخيرة أفضل من الأولى، فحري بك ان تجتهد فيما تبقى وألا تتوقف ولا تقل عزيمتك. [email protected]