22 أكتوبر 2025
تسجيليبقى الشغل الشاغل دوما للقيادات الكروية سواء في القارة الآسيوية أو على مستوى العالم، هو محاولة التصدي للعديد من قضايا الفساد والتلاعب بنتائج مباريات كرة القدم في العديد من المسابقات، وبالذات في وجود الأدلة على ظهور العديد من الحالات من وقت لآخر، فما بالكم بما خفي ولم يظهر أو يعلن عنه.التجمع الذي شهده مؤتمر الأمن والنزاهة في كرة القدم قبل أيام في الدوحة كان التجمع الأكبر من نوعه لدول القارة الآسيوية لمناقشة مثل هذه القضايا الحساسة، وبحضور ممثلي أربعين اتحادا أهليا آسيويا والعديد من رؤساء الاتحادات الآسيوية وأيضا رئيس الاتحاد الآسيوي.وبالرغم من المناقشات العديدة والتي حفلت بها القمة، والقضايا الجوهرية التي تم طرحها ومحاولة الوصول لتوافق مشترك وميثاق من أجل أن يكون نقطة انطلاق لتحقيق ما يصبو إليه الاتحاد الآسيوي لتخليص الكرة الآسيوية من معاناة المراهنات والتلاعب والفساد في نتائج المباريات، إلا أن ذلك لن يكون كافيا بكل تأكيد لو لم يكن هناك تعاون شبه كامل ومطلق من كافة الاتحاد الآسيوية، وأن يكون هناك رغبة وجدية في تخليص الكرة الآسيوية من هذه الآفة، والتي تعرقل تطورها وبشكل كبير جدا وتحد من مسيرة الارتقاء بالكرة في آسيا.وليت التلاعب يبقى في محيط كرة القدم، إذ في مارس الماضي سمعنا عن نية الاتحاد السعودي لكرة اليد بفتح ملف للتحقيق في وجود اتهامات بحصول تلاعب في الجولة الأخيرة لدوري كرة اليد وتحديدا في مباراتي الصفا والجيل، ولو صح ذلك، فإن استشراء الفساد ليس في كرة القدم فقط بالتلاعب في نتائجها، وإنما في العديد من الألعاب الأخرى.المؤتمر والذي أقيم ليوم واحد جاء برعاية الاتحاد القطري لكرة القدم وبالتعاون مع المركز الدولي للأمن الرياضي، كان مهما جدا لكي ترى جميع الاتحادات ما يعتزمه الاتحاد الآسيوي وبالتعاون مع المركز الدولي من أجل مكافحة الفساد بأنواعه.. ومن أجل تحقيق ذلك فإن الطريق طويل خاصة وأن منظمات محترفة وعالمية تقف وراء المراهنات بأنواعها، أو حتى قلب نتائج المباراة لصالح فريق ما.. الطريق طويل ولكن سبل إصلاح ذلك ليست بالمستحيلة، وغدا بإذن الله نتحدث عن الدور المهم لقطر في قيادة الجهود العالمية لمكافحة الفساد من خلال المؤتمر الأخير في جامعة السوربون قبل أيام قليلة.