16 أكتوبر 2025

تسجيل

حلاوة روح

22 أبريل 2014

لم أشاهد فيلم حلاوة روح..الذي أثار ضجة كبيرة وتم منع عرضه في أكثر من عاصمة عربية لأنه يتضمن "إباحية" كما ظهر في الإعلان الخاص به.وهو الذي شاهدته واستدعاني للكتابة عنه وهو ما جعل_ رئيس الوزراء المصري نفسه في سابقة متفردة _ أن يطلب رفعه من دور العرض والفيلم بطولة هيفاء وهبي، وما أدراك ما هيفاء وهبي حينما تمثل وينتظر منها المخرج والمؤلف والمنتج أن تستفيد الكاميرا بما تحمله من قسمات ونظرات وإيماءات... ولعلي تعجبت فعلا حينما استضاف أحد البرامج مخرج الفيلم الذي أكد اقتناعه بأن هناك لقطات ومشاهد كان لا بد أن تحذف وأنه متفهم لما حدث لفيلمه... هكذا بصراحة شديدة قالها سامح عبدالعزيز الذي أخرج الفيلم.. ولعل سؤالي له ولماذا لم تدرك ذلك جيدا وأنت تصور الفيلم وتخرج مشاهده وتقترح لقطاته!! العجيب في الأمر أن محمد السبكي منتج الفيلم دافع بشدة عن فيلمه وأعتقد أن رفع الفيلم من بعض دور السينما وعدم عرضه في عواصم عربية هو شيء يحسب للفيلم وأن الجمهور سيسأل عنه ويبحث بطرق ما كي يشاهده فالممنوع مرغوب دائما!!.. للأسف الشديد أن السبكي في معظم ما قدمه من أفلام للسينما تكون عينه على الجمهور وشباك التذاكر من خلال ما يقدمه لهم.. رقصات من دينا.. أغنيات شعبية هابطة من سعد الصغير وهما شخصيتان أساسيتان في معظم أفلامه.. والتي تدر عليه ملايين الجنيهات في دور العرض.. ناهيك على أنه لا يركز إلا على قصص المناطق العشوائية.. وما بداخلها وما يحدث فيها وكأنه لا توجد مناطق غيرها رغم أن هناك ما يمكن أن تظهره السينما من جماليات وقصص هادفة شاهدناها من سنوات أيام الزمن الجميل وتلقفها وتناولتها السينما التي هي أوسع وسائل التعبير جماهيرية..وفي إطار هذا لابد وأن نقدم التحية لكل من رفض عرض هذا الفيلم.. ولعل منتجي الأفلام من نوعية السبكية وغيرهم يتعظون لما يقدمون عليه من نوعية مثل هذه الأفلام الهابطة الاستهلاكية التجارية والمثيرة للشباب والتي تجر الفن للخلف لا إلى الأمام..