30 أكتوبر 2025
تسجيلمع أسبوع المرور والحملات التوعوية التي تقيمها وزارة الداخلية متمثلة في الإدارة العامة للمرور تبادر إلى ذهني تساؤل وهو عن أكثر ما يتم تداوله في المجالس وفي مواقع التواصل الاجتماعي في مجتمعنا وهو موضوع (الرادارات) سواء كانت للسرعة أو للتجاوز أو للإشارة الحمراء والتي وضعت لضبط المخالفين ومعاقبتهم ولولا وجود المخالفين لما كان لهذه الرادارات أي فائدة. فالسؤال الذي يطرح نفسه لماذا التذمر من مثل هذه الكاميرات؟!! الجواب بسيط لانك شخص لا تريد أن تحترم القوانين وتريد إزالتها حتى تستطيع أن تسرع وأن تفعل وأن تفعل، وإذا كان جوابك غير هذا، أتحداك أن تعطيني جوابا واحدا مقنعا. لأن الشخص الذي يحترم القوانين ولا يتجاوز السرعة ويحترم الإشارات ولا يتجاوز لن يهتم لمثل هذه الأمور لأنها لن تشكل له أي مخاوف لانه محافظ على القوانين مع أو بدون مراقبة، فموضوع الرادارات بالنسبة له غير مهم ولن تشكل له أي مخاوف. ولو أتينا لسبب وضع هذه الرادارات سنجد السبب واضحا وهو ان هناك عددا كبيرا من الناس لا يلتزمون بالقوانين بدونها ويجب أن يتم ردعهم بمثل هذه الأمور، وهو أمر ألاحظه يوميا على إشارة جديدة لم يتم وضع كاميرات مراقبة عليها، يوميا أرى على الأقل 3 أشخاص يقطعون هذه الإشارة وهي حمراء بتهور ورعونة. ختاما يجب أن تكون لدينا مراقبة ذاتية وأن لا نجعل هاجسنا المخالفة بدون التفكير في عواقبها، فمثل هذه المخالفات قد تؤدي الى حوادث لا تحمد عقباها وتؤدي لازهاق أرواح وهذا للأسف شاهدناه كثيرا في مجتمعنا، فالهدف من كاميرات المراقبة والمخالفات ليس لمجرد المخالفة وإنما لحفظ النظام والذي بدوره يحفظ الأرواح ويعطي الطريق قانونا ليكون سالكا للجميع، ولو تحدثنا بواقعية فمن المستحيل ضبط المجتمع كاملا، فالناس ليسوا سواسية، فوجب وضع مثل هذه الروادع لحفظ النظام وتأديب المخالفين، أما المحافظون فلن تكون مثل هذه الأمور شيئا سلبيا لهم.